استمع إلى الملخص
- **استقبال الوفد في مطار هواري بومدين**: استقبال حافل بحضور شخصيات بارزة، ومن المتوقع استقبال رئيس الجمهورية للمتوجين قريباً.
- **تصريحات المدربين والرياضيين**: مدرب إيمان خليف يشيد بجهودها، وجمال سجاتي يعبر عن فخره برفع الراية الجزائرية، متمنياً تطور الرياضة الجزائرية.
وصل الوفد الجزائري، أمس الاثنين، إلى العاصمة الجزائر بعد مشاركته في أولمبياد باريس 2024، وكانت الأنظار موجهة بشكل أكبر صوب الثلاثي المتوج بالميداليات في هذه التظاهرة الرياضية، على غرار إيمان خليف بطلة الملاكمة وصاحبت الذهبية في وزن 66 كيلوغراماً، التي عاشت أياماً صعبة بعد الحملة العنصرية التي وجهت ضدها، وكذلك كيليا نمور التي أهدت الجزائر ذهبية الجمباز الفني، ولأول مرة في تاريخ الدول العربية والأفريقية بهذه الرياضة، وصولاً إلى جمال سجاتي صاحب برونزية سباق 800 متر، وفي حضور أيضاً الشاب عبد المنعم باسطة، الذي حقق ميدالية برونزية في رياضة المواي تاي، لكنها للتذكير لا تُحسب ضمن جدول الميداليات.
وحضر "العربي الجديد" هذا الاستقبال بمطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، وهناك توافد عدد كبير من الصحافيين لاستقبال البعثة التي شاركت في الألعاب الأولمبية، في حضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية، على غرار وزير الرياضة والبطل الأولمبي السابق عبد الرحمن حماد، وهذا في انتظار أن يستقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الثلاثي المتوج خلال الأيام القليلة المقبلة في قصر الرئاسة.
وتحدثت إيمان خليف لوسائل الإعلام في حضور "العربي الجديد"، حيث قالت: "نشكر الله عزّ وجل على منحه إيانا هذه اللحظات الرائعة التي نعيشها، أكيد هي ميداليات حققناها عن جدارة واستحقاق، هي ميدالية نهديها للشعب الجزائري الذي وقف معي، أنا فخورة جداً بإنجازي، نحن نستحق الفرح بكل تأكيد، ولو نتذكر أنه في أولمبياد طوكيو خرجنا دون أي ميدالية، واستطعنا في هذه النسخة أن نعيد الجزائر إلى منصات التتويج".
أما عن الحملة العنصرية التي تعرّضت لها، فأضافت: "أكيد أن الرد كان على الحلبة، وفي كلّ منازلة كنت أؤكد قوة المرأة الجزائرية، والحمد لله أنني تلقيت الدعم الكبير من الشعب الجزائري، أما الجانب القانوني فهناك جهات مختصة تتكفل بذلك". وهذا في إشارة منها إلى الدعوة القضائية التي رفعتها في باريس ضد الذين قادوا الحملة الشعواء ضدها.
وتحدث كذلك مدرب إيمان خليف، الجزائري محمد شعوة الذي عبّر في سؤال وجهه "العربي الجديد"، بقوله: "نحن سعداء لأننا استطعنا أن نفرح الجزائر وشعبها بالميدالية الذهبية، هذا نتيجة عمل لسنوات، هدفنا كان جعل إيمان خليف بطلة أولمبية، والحمد لله تحقق ذلك وأصبح كل العالم يعرفها، وحتى المنزلات التي لعبتها في الأولمبياد حققت أعلى المشاهدات وتلك كانت فرصة لرد الاعتبار للمرأة الجزائرية ورفع علم بلادنا في باريس". وأضاف: "من السابق لأوانه أن أتحدث عن الدعوى القضائية التي رفعتها إيمان خليف ضد الذين تهجموا عليها. من الأفضل أن نركز الآن على الفرحة والإنجاز الذي حققته إيمان في أولمبياد باريس، أما بخصوص تلك القضية فالدولة الجزائرية تتابع الأمر عن كثب وستتكفل بكل شيء، لكن هذا لا ينسينا أن نوجه كلّ الشكر للذين تضامنوا مع خليف سواء داخل الجزائر أو خارجها".
وختم محمد شعوة: "الآن علينا أن نركز على الراحة، إيمان خليف بحاجة لأن ترتاح بعد الأيام التي مرّت بها، وحتى نحن كجهاز فني بحاجة إلى ذلك، الشيء الذي أؤكده أن أولمبياد باريس هي الانطلاقة الحقيقية لإيمان خليف، فهي لديها الكثير من الإمكانات حتى في المنزلات التي لعبتها أعطت فقط 30% بعدما تغلب عليها الخوف قليلاً والضغط، لأننا نتذكر مع حدث في نهائي بطولة العالم 2023 في الهند عندما تأهلت للنهائي وجرى استبعادها، وهو سيناريو خشينا أن يتكرر".
وقال صاحب البرونزية جمال سجاتي خلال هذا الموعد: "نفتخر أننا تمكنا من رفع الراية الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس، كل الرياضيين أدوا ما عليهم، وهنا أتوجه بالشكر الخاص لزميلتي إيمان خليف وكيليا نمور، نتمنى أن تتطور الرياضة الجزائرية بشكل أكبر مستقبلاً ونحقق الأفضل لبلادنا خاصة وأننا نتقاسم هذه الرغبة مع مسؤولي البلاد".