تستضيف "كاب" (منبر الفن المعاصر)، في الكويت الفنان الفلسطيني ستيف سابيلا في السابعة من مساء الأربعاء، الخامس من الشهر الجاري، للإعلان عن صدور كتابه "معضلة مظلّة هبوط" الذي صدر بالإنكليزية عن دار "كيربر" في برلين.
تتضمّن الأمسية قراءات لصفحات من الكتاب يروي فيها الفنان المولود في القدس (1975) فصولاً من سيرته وبعضاً من تصوراته الفنية لمقاومة الاستعمار الإسرائيلي بأبعاده المادية والسيكولوجية. هذه العناصر في تجربة سابيلا الفنية ستكون موضوعاً لحديث بينه وبين الشاعر والكاتب والناقد الفلسطيني محمد الأسعد، الذي سيقدم تجربة الفنان ويتناقش معه حولها بحضور جمهور المعرض.
ينظر سابيلا إلى الفن باعتباره طريقته في تحرير ذاته وتحرير مخيلته، من استعمار يتمدد من استعمار للأرض إلى استعمار للمخيلة، حيث يقول سابيلا في مقتطف من الكتاب: "لم أفتح مظلة الهبوط، كنتُ في قفزة حرة مربوطاً بإسرائيلي. ولسنوات طويلة أصبحتُ أرى تلك الوضعية في الفضاء استعارة لما يعنيه أن تكون فلسطينياً يعيش تحت احتلال إسرائيلي. الحياة تحت الاحتلال تشبه واقع الفلسطيني المربوط بإسرائيلي في قفزة واحدة حرّة في الفضاء. هناك إسرائيلي على ظهر كل فلسطيني؛ يتحكم في كل جوانب الحياة: الإسرائيلي هو المسيطر دائماً. وهذا الواقع غير المعقول يضع الشعب الفلسطيني تحت تهديد دائم في حالة رهينة لا نهاية لها أبداً".
هذه ليست المرة الأولى التي يحضر فيها سابيلا وأعماله في غاليري "كاب"، فقد شارك في عام 2014 بمعرض "طبقات"، الذي عرض فيه مجموعة فوتوغرافية التقطها لأيدي مجموعة من المرضى الطاعنين في السن نزلاء أحد مشافي أيرلندا.
غادر سابيلا القدس، مسقط رأسه وحيث درس فن الفوتوغرافيا، عام 2007، إلى لندن ليستكمل دراسته، ثم غادرها أيضاً ليستقر في برلين، حيث يعيش حالياً؛ لكن القدس وبيوتها وتفاصيل المدن الفلسطينية بالعموم ظلّت هي الحاضرة في معظم سلاسل أعماله التشكيلية والفوتوغرافية، ومن بينها في المنفى" (2008)، "سيسيل إيليز سابيلا" (2008)، "تحوّل" (2012) و"38 يوماً من التذكر" (2014).