يستعدّ أعضاء "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، يوم الأحد المقبل، لخوض صراع جديد، خلال اجتماع أعضاء الهيئة العامة، لانتخاب رئيس جديد للائتلاف، خلفاً لأحمد الجربا، الذي أنهى ولايته الثانية، بالإضافة إلى انتخاب أمين عام وأعضاء الهيئة السياسية.
وتبرز أسماء عدة لتولّي المنصب، على رأسها، مرشح "الكتلة الديمقراطية"، موفق نيربية، ونائب رئيس الائتلاف، سالم المسلط، وناصر الحريري، وذلك بعد اعتذار رئيس الوزراء المنشق، رياض حجاب عن الترشح.
وكشف مصدر مطلع داخل الائتلاف لـ"العربي الجديد"، أن "المسلط هو المرشح الأبرز لخلافة الجربا في رئاسة الائتلاف، نتيجة التوافق على منح منصب الأمين العام، لمرشح الكتلة الديمقراطية، هادي البحرة، خلفاً لبدر جاموس، وهو ما يقلّل حظوظ نيربية، في الوصول لرئاسة الائتلاف كونه من نفس الكتلة".
وأوضح المصدر أن "الاجتماع المقبل سيكون أقل استقطاباً بين الأعضاء، من سابقه، وستتمّ عملية الانتخاب بالتوافق بدلاً من الاقتراع".
وسيناقش الاجتماع النظام الأساسي للائتلاف، بحسب المصدر، الذي أشار الى أن "هناك لجنة تم تشكيلها منذ ثلاثة أشهر، أشرفت على دراسة النظام الأساسي للائتلاف، وستقدّم مشروعاً لتعديل بعض القوانين". وأضاف أن "القوانين التي سيتم تغييرها، تتعلّق بمنح صلاحيات أوسع وأشمل، لأعضاء الهيئة السياسية، على حساب صلاحيات رئيس الائتلاف والأمين العام، بالإضافة إلى تمديد الفترة الرئاسية للائتلاف من ستة أشهر إلى عام".
كما ستتم مناقشة العلاقة القانونية بين الحكومة والائتلاف، وذلك على خلفية الخلاف الذي نشب في الفترة الأخيرة بين الجربا، ورئيس الحكومة، أحمد الطعمة، بعد إقدام الأخير على حلّ هيئة الأركان وتحويل أعضائها إلى لجنة إدارية في الحكومة، وقابلها الجربا بإلغاء القرار، معتبراً أن "ذلك ليس من صلاحيات رئيس الحكومة".