سبعة خاسرون من ارتفاع الفرنك السويسري

من المتوقع أن يسبب القرار الذي اتخذه البنك المركزي السويسري الأسبوع الماضي بإلغاء سقف سعر صرف الفرنك مقابل اليورو أضرارا بالغة لعدد من الصناعات والأفراد، وفقاً لما ناقشه تقرير لوكالة "سي إن إن موني" الأميركية، الذي ألقى الضوء على أكبر الخاسرين من ارتفاع العملة السويسرية.
وارتفعت قيمة الفرنك السويسري منذ إعلان ذلك القرار، حيث زادت بحوالي 22% مقابل اليورو وبما يقرب من 20% أمام الدولار الأميركي.

الساعات السويسرية

سترتفع تكلفة التصميم والأعمال التصنيعية بالنسبة لشركات صناعة الساعات، التي تشتهر بها سويسرا، من بينها "رولكس"، "ريتشمونت"، و"سواتش". وحسب تقرير لمصرف "يو بي إس" السويسري، فإن تلك الشركات يجب أن تكون قادرة في نهاية المطاف على تمرير التزايد في التكاليف إلى عملائها، ما قد يسهم في تراجع مكانتها بالأسواق العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سواتش جروب" المتخصصة في صناعة الساعات الفاخرة، "نايك حايك": "قرار البنك المركزي بشأن الفرنك أقرب إلى "تسونامي"، وسوف يؤثر سلباً على المصدرين والأمة بأكملها".

معدل النمو

ربما يتأثر معدل نمو الاقتصاد السويسري حيث يقول الاقتصاديون إن ارتفاع الفرنك سيضر بالمصدرين. وتوقع مصرف "يو بي إس" نمو الاقتصاد بنسبة 0.5% فقط هذا العام، بدلاً من التوقعات السابقة عند 1.8%، كما خفض توقعاته للنمو في العام القادم 2016 إلى 1.1% من 1.7%.

الشوكولاتة

تراجعت أسهم الشركات المصنعة للشوكولاتة بشدة الأسبوع الماضي، ولكن شركة "لينت"، واحدة من أكبر شركات الحلوى في العالم، قالت لشبكة "سي إن إن موني" إن لديها 8 مصانع خارج سويسرا، وهو ما سيعوض بعض الشيء الأثر السلبي لقوة الفرنك السويسري.

روجيه فيدرر

" سيضطر السائحون الذين سيتوجهون إلى سويسرا هذا العام إلى دفع المزيد، وبالتالي من المتوقع أن يتأثر قطاع السياحة في البلاد "

كنموذج لتأثر الوظائف المهمة بقرار البنك المركزي السويسري، أبرزت "سي إن إن موني" لاعب التنس السويسري الشهير "روجيه فيدرر"، والذي يعمل متحدثا رسميا لمجموعة من الشركات السويسرية من بينها "رولكس" و"ليندت" وهي شركات قد تضطر لخفض راتبه.

السائحون

سيضطر السائحون الذين سيتوجهون إلى سويسرا هذا العام إلى دفع المزيد، وبالتالي من المتوقع أن يتأثر قطاع السياحة في البلاد لأن السائحين المحتملين قد يختارون وجهات أخرى بدلا منها.

المقترضون

اقترض البولنديون ما يقرب من 35 مليار دولار، من الرهون العقارية المقومة بالفرنك السويسري، وذلك وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، التي أوضحت أنه في حال استمر الفرنك في التداول عند مستواه الحالي، فإن تكاليف سداد الرهون العقارية سترتفع في المتوسط بحوالي 17%، وهو ما يزيد المخاوف بشأن ارتفاع احتمالية التعثر.

متداولو العملات

تأثرت شركات الوساطة في تداول العملات الأجنبية كثيراً من الخسائر التي تكبدها عملاؤها، حيث قالت "إنترأكتسف بروكرز جروب"، إن عملاءها خسروا حوالي 120 مليون دولار نتيجة التحرك المفاجئ للفرنك.