لم تعُد تلكَ مُجرّد صورة. "السيلفي"، التي سيطرت على العالم عام 2014 الماضي، باتت جُزءاً من الأبحاث التاريخيّة والعلميّة والنفسيّة. في البدء، حاول بعضهم توثيق أوّل صورة "سيلفي"، فكانت بالنسبة لهم تلك التي أخذتها ثيلما ولويز عام 1991 في فيلمهما الشهير، الذي حمل الاسم نفسه، حيث أمسكت إحداهما كاميرا البولورويد وحدّقتا في العدسة مطوّلاً، لتكون صورة "سيلفي" لهما. آخرون، قالوا، إنّ الصورة الشخصية تعود إلى عام 1839، مع روبرت كورنيليوس، الكيميائي الهولندي المهاجر إلى فيلاديلفيا، الذي صوّر نفسه عبر كاميرا والده، إذ وضع بروازاً اصطناعياً وقف فيه دقيقة كاملة، ومن ثم أزال الغطاء عن العدسة ليتم التصوير.
انتقل الموضوع من أنّها مُجرّد صورة، إلى تحليل أبعادها النفسيّة. ففي رأي علماء النفس، تكشف "السيلفي" كثيراً عن شخصيّة الإنسان، وفقاً لعوامل عدّة، منها المكان وحتى الزاوية التي تُؤخذ منها الصورة. ويُفسّر ذلك بعض الجوانب الخفية من انفعالاتنا: العصبية، الهدوء، السلبية، الإيجابية، الانفتاح وغيرها.
وتشير الدراسة المنشورة في مجلة "كمبيوترز أوف هيومن بيهيفيورز" Computers of Human behaviors العلمية خلُصت إلى أن الطريقة العملية، التي يأخذ من خلالها الشخص السيلفي، تكشف جوانب عدة من شخصيته. وقام علماء نفس من جامعة "نانيانغ" في سينغافورة ومن أكاديمية العلوم في الصين بدراسة حوالي 600 مستخدم من موقع "سينا ويبو" Sina Webo. وأجاب المستخدمون عن بعض الأسئلة التي تهدف إلى تحديد كيفية تموضعهم خلال السيلفي، إن كانوا يبتسمون أو يضغطون شفاههم على بعضها بعضاً مثلاً. وأظهرت النتائج بعد مقارنتها مع المستخدمين، وجود علاقة واضحة بين عوامل أخذ صورة السيلفي وبين سمات معيّنة في شخصية المستخدم.
اقرأ أيضاً: وداعاً "لول".. هكذا يضحك مستخدمو مواقع التواصل الآن
وخلُصت الدراسة إلى تفسير مبسّط عن شخصية المُجيب: إن كنت تأخذ السيلفي في مكان خاص كمنزلك، تبتسم ابتسامة بسيطة وتنظر إلى الأعلى فأنتَ على الأغلب بحسب الاختبار "شخصٌ اجتماعي، يفضل التمازج مع الناس والغوص في المحادثات ليعكس صورة إيجابية عن نفسه". المرتاحون نفسياً والأوفياء يأخذون الصور من الأسفل. أما الصورة من الأعلى، فتعني أنّ الشخص يخاف من الاضطهاد. والسيلفي مع خلفيّة الألوان والمناظر الطبيعيّة، تعني أنّ الأشخاص يُحبون المغامرة. أما الذين يلتقطون الصور المظلمة، فهم بحاجة إلى مساعدة. كما قالت الدراسة، إنّ الأشخاص الذين يستخدمون وجه duckface يُعانون من أمراض عصبيّة في أغلب الأحيان.
وكان كبير خبراء الأمراض النفسية في موسكو، بوريس تسيغانكوف، قد أعلن، منذ أشهر، أن الاعتياد على استخدام الإنترنت والتقاط الـ"سيلفي" قد يسبب خللاً نفسياً. وأضاف تسيغانكوف حينها: "يعمل الخبراء في منظمة الصحة العالمية على إعداد قائمة التصنيف الدولي للأمراض النفسية التي سيضاف إليها "إدمان" التقاط صور "السيلفي" واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي"، مؤكداً أنه حال إدراج هذه الأشكال من الإدمان في قائمة التصنيف الرسمية، يمكن علاجها بواسطة الأدوية الخاصة بطب الأمراض النفسية.
يُذكر أنّ دراسات أخرى أشارت إلى أنّ الاستخدام المفرط والإدمان على مواقع التواصل، قد يؤدي إلى الاضطراب النفسي والانتحار.
اقرأ أيضاً: مواقع التواصل تؤدي إلى الانتحار؟
انتقل الموضوع من أنّها مُجرّد صورة، إلى تحليل أبعادها النفسيّة. ففي رأي علماء النفس، تكشف "السيلفي" كثيراً عن شخصيّة الإنسان، وفقاً لعوامل عدّة، منها المكان وحتى الزاوية التي تُؤخذ منها الصورة. ويُفسّر ذلك بعض الجوانب الخفية من انفعالاتنا: العصبية، الهدوء، السلبية، الإيجابية، الانفتاح وغيرها.
وتشير الدراسة المنشورة في مجلة "كمبيوترز أوف هيومن بيهيفيورز" Computers of Human behaviors العلمية خلُصت إلى أن الطريقة العملية، التي يأخذ من خلالها الشخص السيلفي، تكشف جوانب عدة من شخصيته. وقام علماء نفس من جامعة "نانيانغ" في سينغافورة ومن أكاديمية العلوم في الصين بدراسة حوالي 600 مستخدم من موقع "سينا ويبو" Sina Webo. وأجاب المستخدمون عن بعض الأسئلة التي تهدف إلى تحديد كيفية تموضعهم خلال السيلفي، إن كانوا يبتسمون أو يضغطون شفاههم على بعضها بعضاً مثلاً. وأظهرت النتائج بعد مقارنتها مع المستخدمين، وجود علاقة واضحة بين عوامل أخذ صورة السيلفي وبين سمات معيّنة في شخصية المستخدم.
اقرأ أيضاً: وداعاً "لول".. هكذا يضحك مستخدمو مواقع التواصل الآن
وخلُصت الدراسة إلى تفسير مبسّط عن شخصية المُجيب: إن كنت تأخذ السيلفي في مكان خاص كمنزلك، تبتسم ابتسامة بسيطة وتنظر إلى الأعلى فأنتَ على الأغلب بحسب الاختبار "شخصٌ اجتماعي، يفضل التمازج مع الناس والغوص في المحادثات ليعكس صورة إيجابية عن نفسه". المرتاحون نفسياً والأوفياء يأخذون الصور من الأسفل. أما الصورة من الأعلى، فتعني أنّ الشخص يخاف من الاضطهاد. والسيلفي مع خلفيّة الألوان والمناظر الطبيعيّة، تعني أنّ الأشخاص يُحبون المغامرة. أما الذين يلتقطون الصور المظلمة، فهم بحاجة إلى مساعدة. كما قالت الدراسة، إنّ الأشخاص الذين يستخدمون وجه duckface يُعانون من أمراض عصبيّة في أغلب الأحيان.
وكان كبير خبراء الأمراض النفسية في موسكو، بوريس تسيغانكوف، قد أعلن، منذ أشهر، أن الاعتياد على استخدام الإنترنت والتقاط الـ"سيلفي" قد يسبب خللاً نفسياً. وأضاف تسيغانكوف حينها: "يعمل الخبراء في منظمة الصحة العالمية على إعداد قائمة التصنيف الدولي للأمراض النفسية التي سيضاف إليها "إدمان" التقاط صور "السيلفي" واستخدام شبكات التواصل الاجتماعي"، مؤكداً أنه حال إدراج هذه الأشكال من الإدمان في قائمة التصنيف الرسمية، يمكن علاجها بواسطة الأدوية الخاصة بطب الأمراض النفسية.
يُذكر أنّ دراسات أخرى أشارت إلى أنّ الاستخدام المفرط والإدمان على مواقع التواصل، قد يؤدي إلى الاضطراب النفسي والانتحار.
اقرأ أيضاً: مواقع التواصل تؤدي إلى الانتحار؟