بدأ طرح أجهزة آيفون 7 في السعودية أمس السبت، وسط تذمر كبير من ارتفاع سعره مقارنة بالأسواق الأميركية والعربية، وحتى الدول الخليجية المجاورة، بأكثر من 110 دولارات.
ففي الوقت الذي تم عرض الجهاز للبيع في الولايات المتحدة الأميركية بدءاً من 649 دولاراً أميركياً، أما آيفون 7 بلس بسعة 32 غيغابايت، فيبدأ سعره من 769 دولاراً بزيادة قدرها 20 دولاراً عن سعر العام الماضي الذي بلغ 749 دولاراً.
لكن، تم طرح آيفون 7 في السعودية بأسعار تبدأ من 769 دولاراً، وفيما وصل سعر الجهاز بذاكرة 128 غيغابايت لـ 849 دولاراً، تم بيع الجهاز بذاكرة 256 غيغابايت بـ955 دولاراً.
أما سعر جهاز آيفون 7 بلس، فبدأ من 875 دولاراً للجهاز الذي تبلغ سعته 32 غيغابايت بزيادة نحو 106 دولارات عن الأسواق الأخرى، أما الجهاز بسعة 128 غيغابايت فكانت قيمته 981 دولاراً. فيما وصل سعر الجهاز إلى 1060 دولاراً.
ارتفاع بسبب الوكالات
وترتفع قيمة الأجهزة التي يتم بيعها عن طريق شركات الاتصال الثلاث العاملة في البلاد، التي تشترط توقيع عقد لمدة 24 شهراً، برسم شهري يبدأ من 145 دولاراً، ليصل في المجمل بعد نهاية
العقد لـ 3500 دولار، ولكن العميل يحصل على نحو 1000 دقيقة اتصال مجاني ونحو 5 غيغابايت شهرياً لتصفح الانترنت طوال مدة العقد.
ويرجع الخبير في التقنية الدكتور سعود الشامسي أن السبب وراء ارتفاع الأسعار في السعودية مقارنة بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وحتى دبي هو عدم وجود متجر خاص لشركة آبل في البلاد، الأمر الذي يجعل المستهلك تحت رحمة الوكلاء الذين يسوقون الأجهزة لصالحهم، ويبحثون عن تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح.
ويقول الشامسي لـ "العربي الجديد": "الأمر لا يرتبط فقط بأجهزة آبل، بل جميع الأجهزة الإلكترونية تُباع بأسعار مختلفة عن تلك المعتمدة في دول أخرى، والسبب هو نظام الوكيل التجاري، أو المسوق، الذي يبحث عن تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح على حساب المستهلك".
من أبرز الأسواق استهلاكاً للهواتف
وتعتبر السعودية واحدة من أهم الدول على لائحة آبل، وتم بيع أكثر من 6 ملايين جهاز لآيفون 6
في السعودية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من طرحه في الأسواق، ولكن لا يتوقع مختصون في بيع الأجهزة الذكية أن يتفوق آيفون 7 على سابقه في عدد المبيعات، لعدم وجود اختلاف كبير بين الجهازين. وذلك، على عكس ما حدث بين آيفون 5 وآيفون 6.
ويقدر عدد مستخدمي أجهزة آيفون في السعودية بنحو 32% من مجمل مستخدمي الهواتف الذكية في المملكة، ولكنه يرتفع لأكثر من 70% في قطاع الأعمال.
من جانبه، يؤكد الخبير التقني سعود الواوي على أن أجهزة آيفون ما تزال رغم ارتفاع ثمنها مسيطرة على حصة كبيرة من السوق السعودية. ولكن هناك شركات أخرى بدأت تدخل بقوة في المنافسة، بعيداً عن سامسونغ.
ويقول الواوي لـ "العربي الجديد": "قد لا يكون هناك تغيير كبير بين آيفون 6 وآيفون 7، ولكن يتوقع أن يقوم نحو 50% من المستخدمين بالتغيير للجهاز الجديد، خاصة أن أسواق المنطقة تشهد منافسة حادة بين الشركات المنتجة للهواتف الذكية".