سورية: "داعش" يسيطر على مساكن الضباط في اللواء 93

واصل تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، تقدمه في ريف الرقة، في مسعى منه لضمان السيطرة على المحافظة بشكل كامل. وسيطر مقاتلوه، اليوم الأربعاء، على مساكن الضباط في اللواء 93 في قرية عين عيسى. ويأتي ذلك في ظل مبايعة جديدة للتنظيم في دير الزور من قبل عشيرة "الشويط" في منطقة أبو حردوب، فيما تجددت المواجهات في قرى الشعيطات.

وقال مدير شبكة "سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر "داعش" سيطروا على مساكن الضباط التابعة للواء 93 قرب قرية عين عيسى، شمال غرب الرقة، بعد انسحاب القوات النظامية منها، بينما لفت ناشطون إلى أن النظام ركّز على القصف البري، لأن مضادات التنظيم الجوية كانت مهيأة للتصدي لسلاح الطيران.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد سيطر على الفرقة 17 قبل نحو عشرة أيام، (على بعد كيلومترات عن مركز المدينة)، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية قُتل فيها العشرات، بينهم ضباط. كما جرى أسر العديد من جنود النظام أثناء هروبهم من الفرقة، وتمكن آخرون من النجاة والوصول إلى اللواء 93.

وفي حال سيطرة مقاتلي التنظيم على اللواء 93، فإنه لن يتبقى لهم سوى مطار الطبقة العسكري، والذي يعدّ من أبرز معاقل النظام في المنطقة الشرقية، لإعلان سيطرتهم على محافظة الرقة بشكل كامل.

وفي السياق، أعلنت عشيرة "الشويط"، في منطقة أبو حردوب، في ريف دير الزور، عن مبايعتها لـ"الدولة الإسلامية" ووقف القتال ضد التنظيم والتبرّؤ ممّن يقاتله.

وأشارت العشيرة، في بيان مصور بُثّ على موقع التواصل "يوتيوب"، إلى أنها تتبرأ ممّا فعلته عشيرة الشعيطات ضد "دولة الخلافة"، مبيّنة "أنها على استعداد لتنفيذ كل ما تمليه الدولة الإسلامية بما فيه مصلحة المسلمين".

في هذه الأثناء، شهدت قرى الشعيطات، في ريف دير الزور، اليوم الأربعاء، اشتباكات مع مقاتلي "تنظيم الدولة"، الذي أعلن، أول أمس، هذه القرى منطقة عسكرية، متوجهاً إلى كل مَن ليس له علاقة بقتال "الدولة الإسلامية" إلى ترك المنطقة خلال 24 ساعة.

وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت مواجهات عنيفة بين مقاتلي التنظيم وعشائر الشعيطات، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين. وبدأت الاشتباكات على خلفية اعتقال التنظيم لأحد أبناء القرية وقتله من دون محاكمة.

وتُعدّ "الشعيطات"، التي تتحدّر من قرى أبو حمام، الكشكية، غرانيج، والبحر، من أقوى الفصائل المقاتلة ضمن "مجلس شورى المجاهدين"، وقد حاصرت مع "كتائب مدينة موحسن"، مطار دير الزور العسكري لأكثر من عام، قبل أن تبايع المدينة "الدولة الإسلامية".

قتلى مدنيون وأضرار في جامع أثري

على صعيد آخر، قتل خمسة مدنيين وأصيب العشرات، إثر إلقاء برميل متفجر على منطقة سكنية في حي كرم حومد بمدينة حلب.

كما ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على حي باب الحديد، ما أدى إلى تهدّم جزئي في مسجد بنقوسا. ويعتبر المسجد ومئذنته من أهم المعالم الأثرية في حلب، ويقع في محلة بنقوسا، وتغلب الصبغة المملوكية على معالمه.

إلى ذلك، قال مراسل "العربي الجديد" إن قتلى وجرحى سقطوا، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة على بلدة سقبا التابعة للغوطة الشرقية في ريف دمشق، فيما شنّ الطيران الحربي 18 غارة على بلدة المليحة وحي جوبر، ألحقت أضراراً كبيرة في البنى التحتية.