ولم تشر جماعة مراقبة والأمم المتحدة إلا إلى حوادث فردية لإطلاق نار في غرب سورية، بعد بدء وقف القتال عند منتصف الليل ( الساعة 22.00 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة).
وقالت الأمم المتحدة، إن حوادث وقعت في دمشق ودرعا خلال الدقائق الأولى من وقف القتال وسرعان ما توقفت، جاء هذا بعدما طالبت الأمم المتحدة بالإجماع، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بالتزام كل أطراف الصراع ببنود الخطة، وحثت الحكومة والمعارضة على استئناف المحادثات وجددت الدعوة لإنهاء الحرب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القتال احتدم في مناطق كثيرة بغرب سورية إلى أن بدأ سريان الاتفاق، مضيفاً أنه بعد منتصف الليل ساد الهدوء مناطق كثيرة من البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، إن الهدوء يسود دمشق وريفها لأول مرة منذ سنوات، موضحاً أيضاً أن الهدوء ساد اللاذقية، وأنه لا يوجد نشاط للطائرات في قاعدة حميميم الجوية.
وكانت غارات النظام السوري وروسيا قد تكثفت في الساعات القليلة التي سبقت الهدنة، فقد قُتل عدد كبير من الأشخاص جراء الغارات التي استهدفت مناطق في اللاذقية وحلب وريف دمشق.
وفي وقت استثنى فيه الاتفاق الأميركي ـ الروسي "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الهدنة، دعت الأولى يوم الجمعة إلى تكثيف الهجمات ضد النظام وحلفائه.
ومن المتوقع، أن يوقف النظام والمعارضة إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، تمهيداً لاستئناف مباحثات السلام.
وكان ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة لسورية، قال إنه يعتزم استئناف محادثات السلام في السابع من مارس/آذار شريطة صمود اتفاق وقف القتال. وانهارت محادثات السلام في وقت سابق من الشهر الجاري قبل بدئها حينما كثفت موسكو والنظام هجماتهما في شمال وشمال غرب سورية.
وكان النظام السوري قد اعتبر، أن الهدنة ستفشل إذا زودت الدول الأجنبية مقاتلي المعارضة بالسلاح، بينما قالت المعارضة إنها قبلت خطة وقف القتال "لمدة أسبوعين" لاختبار نوايا النظام.
اقرأ أيضاً تحديات الهدنة السورية: تساؤلات حول آليات التطبيق والمراقبة