حقق مقاتلو المعارضة السورية، مساء اليوم الجمعة، تقدّماً على حساب قوات النظام، في ريف القنيطرة جنوب غربيّ البلاد، وذلك في إطار معركة بدأتها المعارضة صباحاً، تحت اسم "وبشّر الصابرين".
وأكّد المسؤول الإعلامي لألوية سيف الشام، أبو غياث الشامي، أنّ "مقاتلي معركة (وبشّر الصابرين)، سيطروا اليوم، الجمعة، على الحاجز الواصل بين بلدة أوفانيا، التابعة للقطاع الشمالي للقنيطرة، وبلدة نبع الفوّار، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام".
وتعود أهمية هذا التقدم، وفق الشامي، إلى تخفيف ضغط القصف بقذائف الهاون على جباتا، وإتاحة إمكانية مباغتة قوات النظام، الموجودة على طريق أوفانيا- نبع الفوار، في حال استقدمت أية مجموعات إسناد أو مؤازرات.
وبدأت قوات المعارضة السورية، اليوم الجمعة، معركة جديدة ضد النظام، في محافظة القنيطرة جنوب غربيّ البلاد.
وأوضح الشامي أنّ "تحالف عاصفة الحق، ويضمّ كُلّاً من ألوية سيف الشام، جبهة ثوار سورية، جبهة أنصار الإسلام، وجيش الأبابيل، بدأ اليوم، بالتعاون مع مجموعات من فصائل أخرى، معركة جديدة، ضد قوات النظام في ريف القنيطرة، بهدف فتح الطريق إلى غوطة دمشق الغربية".
وتستهدف المعركة السيطرة على عدد من السرايا العسكرية المهمة استراتيجياً والتابعة إدارياً للواء 90، وهي سرية طرنجة، تل أحمر، تل الـ UN، وسرية الكتاف العسكرية، وحاجز الأمن العسكري ضمن مزارع الأمل.
وبحسب الشامي، فإنّ "اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين، شمال محافظة القنيطرة ضمن حدود المناطق الفاصلة مع تجمع جبل الشيخ في ريف دمشق الغربيّ، قتل خلالها قائد سرية طرنجة مع عدد من عناصر اللجان الشعبية في بلدة خان أرنبة، وسط قصف جويّ وأرضيّ مكثّف للنظام على المنطقة".
من جانب آخر، قال الناشط الإعلاميّ، ابراهيم الإدلبي، في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن "طيران النظام الحربي استهدف بالصواريخ الفراغية اليوم بلدة تلمنس في ريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين".
في موازاة ذلك، شهدت مدينة خان شيخون ومنطقة سرجة في جبل الزاوية ومطار أبو الظهور العسكري في الريف الشرقي، قصفاً جوّيّاً، لم يسفر عن إصابات.
أمّا في حمص، فأوضح الناشط الإعلاميّ، بيبرس التلاوي، أنّ "طيران النظام المروحيّ ألقى اليوم براميل متفجرة على الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة، مما خلّف إصابات في صفوف المدنيين".
كذلك، قتل مدنيّ وجرح عشرة آخرون، غالبيتهم من الأطفال، نتيجة غارات بالصواريخ الفراغية طاولت مدينة الرستن، في وقت أسفر فيه قصف مدفعيّ استهدف قرية الزعفرانة عن سقوط قتيل وعدد من المصابين.
وتدور، وفق التلاوي، اشتباكات شرسة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام في محيط حقل شاعر وأطراف مطار التيفور العسكري، وعلى الجبال والتلال الواقعة على طريق حمص تدمر، فيما تتواصل عمليات القصف المتبادل بالأسلحة الثقيلة.
اقرأ أيضاً: أوباما يعلن موقفه من سورية وأوكرانيا قبل لقائه بوتين