تتواصل منذ أيام عدّة، اشتباكات عنيفة في منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي، إثر محاولة قوات النظام ومليشيا "جيش الدفاع الوطني" المساندة لها، اقتحام قرية بسيمة وبلدة عين الفيجة، في وقتٍ تهدّد فيه المعارضة المسلّحة المتمركزة في المنطقة، بتفجير نبع الفيجة، الذي يرفد العاصمة دمشق بالمياه، "في حال لم تتوقف عملية الاعتداء على منطقتهم".
وأوضح عضو مكتب دمشق الإعلامي، كريم الشامي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيا "جيش الدفاع الوطني"، بدأت ليل الخميس الماضي، في التقدّم نحو قرية بسيمة في وادي بردى، بغية السيطرة عليها، فدارت معارك عنيفة مع قوات المعارضة في محيط مخفر بسيمة تواصلت حتى ليل أمس، وترافقت مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي لقوات النظام على المنطقة، قضى على إثره خمسة مدنيين، وجُرِح آخرون".
بدورها، ذكرت "تنسيقية قرى وادي بردى"، أنّ "انفجاراً وقع في مخفر قرية بسيمة، فجر يوم الجمعة الماضي، لم يعرف منفّذه، ولكن اتهّمت مليشيا اللجان الشعبية بالوقوف وراءه، حتى تتّخذه ذريعة للتقدم نحو بسيمة".
في المقابل، هددت قوات المعارضة المنتمية إلى الجيش الحر في بلدة عين الفيجة، بتفجير نبع عين الفيجة، كورقة ضغط على النظام، في حال واصل عملياته ضمن المنطقة، وجاء في بيانٍ أصدرته يوم السبت الماضي، "إلى النظام المجرم وأعوانه: نحذّركم إن تطاولتم في عدوانكم، بأننا سنوقع فوق رؤوسكم الشرّ المستطير، وأوله تفجير نبع عين الفيجة".
وكان مسلّحو المعارضة قد قطعوا مياه نبع الفيجة عن دمشق منذ ثلاثة أيام، وفي حال تفجّر النبع، فهذا يعني انقطاع المياه نهائيّاً عن بلدات وادي بردى، وعن مدينة دمشق التي يقطنها نحو سبعة ملايين نسمة.
يُشار إلى أنّ قوات النظام، تحرم عشرات الآلاف من المدنيين في أحياء دمشق الجنوبية المحاصرة من المياه، للشهر الثالث على التوالي، مما أدى الى انتشار أمراض عديدة، نتجت عن شرب المياه الملوثة.