وذكر "المركز الإعلامي" في حماة، أن "14 مدنياً قتلوا، وأصيب العشرات، جراء قصف بصواريخ فراغية وبراميل متفجرة، على حي سوق الهال، في مدينة اللطامنة، بريف حماة الشمالي".
وأوضح مدير المركز، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، أن "مدنيين اثنين قتلوا، إثر قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية الجديدة". وأشار إلى أن "قوات النظام قامت كذلك باختطاف 18 مدنياً في قرية الديمو، بعد عمليات اقتحام شنّتها مع مليشيات تابعة لها، من قرية الأصيلة الموالية للنظام".
بدوره، اتهم قائد تجمع ألوية وكتائب العزة، الرائد جميل الصالح، النظام بـ"الانتقام من المدنيين وقتل أكبر عدد من الأشخاص، لإرضاء الشبيحة، وإيهامهم بأنه يقتل ثواراً".
وأكد الصالح لـ"العربي الجديد"، أن "النظام لا يستهدف إلا المدنيين، والدليل ما حصل اليوم في سوق الهال. لأنه عاجز عن مقاومة انتصارات الثورة ولذلك يلجأ إلى قصف المدنيين".
في موازاة ذلك، اعتبر الائتلاف الوطني المعارض، أن "سيطرة داعش على اللواء 93 التابع للنظام في الرقة، خطوة ممنهجة من جانب (الرئيس السوري بشار) الأسد، نحو تسليم المنطقة الشرقية لتنظيم داعش، من أجل تمكينه عسكرياً هناك".
وأوضح عضو الائتلاف، يحيى مكتبي، أن "هناك سياسة منفعة متبادلة بين التنظيم والأسد، من أجل خنق الجيش السوري الحر، والكتائب المعتدلة المقاتلة على الأرض".
وحذّر من أن "التباطؤ الدولي في دعم الجيش الحر، يعني دعما مباشرا لداعش وأخواتها، ورمي سورية والمنطقة، بل العالم بأسره، ضمن دوامة من الإرهاب والتطرف، لا أحد يستطيع السيطرة عليها في المستقبل".
كوباني تحتضن جنود النظام
ودفعت سيطرة "داعش" على اللواء "93"، عددا من جنود النظام الموجودين فيه، إلى الفرار إلى مدينة عين العرب/ كوباني، في ريف حلب، بحسب ما أكد مصدر مقرب من حزب "الاتحاد الديمقراطي".
وأكد المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "الجنود سلّموا أسلحتهم لحاجز وحدات حماية الشعب الكردية، في جنوب المدينة، في نقطة تماس مع مناطق سيطرة داعش". وأوضح أنه "جرى نقلهم إلى مدينة كوباني، بسيارة ميكروباص صغيرة، كما نقل بعض منهم إلى أحد المراكز الطبية لمعالجتهم".
وتعهّد المصدر أن "يتلقى الجنود، معاملة إنسانية، دون اعتبارهم أسرى حرب". وشدّد على أن "وحدات حماية الشعب، تهدف إلى الدفاع عن مكونات سورية كلها، والعمل على إنقاذ الإنسان السوري من بطش داعش، دون النظر إلى انتمائهم السياسي أو الديني أو القومي".
وفي حين، لم يكشف المصدر عدد الجنود ورتبهم العسكرية والأسلحة، التي كانت بحوزتهم، أكدت وكالة "شتات" نيوز، المقربة من النظام السوري، وصول 40 عنصراً مع عدد من الآليات إلى المدينة. وذكرت "الوكالة" أسماء عشرين عسكرياً، من الذين وصلوا كوباني، بينهم ضابط برتبة عقيد يدعى، محمد محمود دعبول.
إلى ذلك، أفادت مصادر ميدانية، أن "داعش تمكن من السيطرة على قرى الشعيطات، في ريف دير الزور الشرقي، بعد مواجهات عنيفة مع عشائرها دامت لنحو أسبوعين، وأسفرت عن عمليات قتل وإعدام طالت العشرات في صفوف الطرفين".