"العربي الجديد" التقى سعد لمعرفة إلى أي مدى يمكن الاستعانة بالتكنولوجيا الجديدة في الرسم؟ وهل تشكل بديلاً عن الرسم التقليدي؟ وما الفرق بينها؟
و"ديجيتال آرت" (الفن الرقمي)، وفقا لسعد، مصطلح تندرج تحته مجموعة كبيرة من الأنواع والفنون التي من خلالها يوصل المصمم رسالة مفهومة وذات هدف لمن يشاهد العمل.
ويضيف خريج كلية الفنون الجميلة أن الفنان الرقمي يستخدم برامج التصميم مثل "فوتوشوب" Photoshop، و"ثري دي إس ماكس" 3ds Max، و"أدوبي إليستريتور" Illustrator التي تستخدم في عمل الرسوم الثابتة منها أو المتحركة، إضافة إلى برامج للتلاعب بالصور لإنتاج الإعلانات والمؤثرات البصرية، موضحا أنه بمقارنة عمل فني "ديجيتال" بآخر بالقلم والرصاص والفرشاة والألوان، قد تشعر بالدهشة من جودته العالية.
ويشير سعد إلى أن هناك اعتقاداً لدى آخرين بأن الفن الرقمي لا يعتبر فناً حقيقياً، لأنه لا بد من معرفة الرسم الأول على الورق، ومعرفة كيفية استخدام أقلام الرصاص والفرشاة وخلط الألوان.
في المقابل، على الرغم من أن إتقان البرامج يشكل ركناً أساسياً في العمل، إلا أن الموهبة والخيال الواسع والحس الفني ركائز مهمة، ومن دونها لا يمكن للعمل الفني أن يكتمل.
ويتابع: "توجد تقنيات لدى كل من الفن التقليدي والرقمي، منها النحت والرسم والتصوير نفسها، فرسم خط على الورق أو نحته على الطمي لا يختلف عن رسم خط بقلم ضوئي مثلاً وتكون النتيجة متكافئة في الحالتين".
وتعتبر أكبر مشكلة يواجهها الرسامون، بحسب سعد، هي سوق العمل ومتطلباته، مشيراً إلى أن العميل يريد أحيانا غلاف كتاب أو لوحة، ويعطي لك المواصفات التي يريدها، من دون أن يترك للفنان فرصة للإبداع. لذا، يتغاضى الرسام عن رأيه ويعتمد على ذوق العميل. واشتكى سعد من ارتفاع كلفة المواد اللازمة للرسم في "ديجيتال آرت".