وشهدت العاصمة المغربية وجارتها سلا في خضم أربع ساعات، مساء الخميس، أكثر من 90 مليمترا، الشيء الذي أفضى إلى غرق بعض أحياء المدينتين، وتوقف حركة السير في الكثير من المدارات الطرقية، وإلى ازدحام شديد للسيارات المتوقفة.
وبلغ مستوى المياه المنهمرة إلى حد توقفت معه وسائل النقل، مثل الترامواي والقطار أيضا، فضلا عن سيارات الأجرة التي تقل المواطنين من الرباط إلى سلا والعكس أيضا، مما تسبب بفوضى كبيرة في المدينتين.
وخلفت السيول المائية أضرارا في عدد من المنازل، التي تقع في الطوابق الأرضية، خاصة في أثاثاتها الداخلية، فيما أبدى مواطنون غضبهم من انسداد مجاري المياه، وعدم صيانة المسؤولين المحليين البالوعات.
وشهدت مدينة سلا على الخصوص تساقط مياه أمطار فاقت 80 ملم في مدة لم تتجاوز أربع ساعات، غمرت العديد من الشوارع الرئيسية في المدينة، كما أغرقت الكثير من الأحياء الشعبية، واقتحمت المياه مؤسسات عمومية من قبيل محكمة الاستئناف، والسجن المحلي، ومؤسسات تعليمية.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية بأنه بسبب السيول التي عرفتها مدينتا الرباط وسلا، تم إحداث خلية لليقظة والتتبع، تضم مختلف المصالح المعنية من رجال الإسعاف، والأمن الوطني، والشركة المكلفة بتدبير خدمات الماء والكهرباء.
وذكرت الوزارة أنه إثر الاضطرابات المناخية في العديد من مناطق المملكة، تم اليوم الخميس إحداث مركز قيادة مركزي للمتابعة، مشترك بين الوزارات، يضم ممثلي مختلف المصالح المعنية، بقصد السهر على متابعة الوضع باستمرار في المناطق المتضررة.