حقق شاب أوروجوياني معاق حلمه باللعب للفريق الأول لنادي ناسيونال المحلي، ثاني أكثر الأندية تتويجاً في أوروجواي بعد بنيارول، حيث وصل إلى هذا الإنجاز عن استحقاق وبعد بذل جهد وعرق، وليس شفقة من أحد.
واستدعى مدرب ناسيونال، البارو جوتييريز، اللاعب الشاب ماتياس دوتور (19 عاماً) ليتدرب مع الفريق الأول رغم إعاقته، حيث ولد بذراع غير مكتملة النمو، وذلك بعد المستوى المميز الذي ظهر به مع فرق الشباب في النادي.
ولد ماتياس عام 1995، وعانى من عيب خلقي عند ولادته لم يسمح بنمو ذراعه اليسرى بشكل طبيعي، لتظهر كما لو كان مبتوراً، واستخدم لاحقاً ذراعاً صناعية.
وأخبر الأطباء والدي ماتياس بأن هذه الإعاقة ستمنع ابنهما من القيام بعدة أنشطة، أبرزها ممارسة كرة القدم.
لكن عائلة الطفل الأوروجوياني لم تستسلم ولم تلتفت لنصائح الأطباء، وسافروا إلى الولايات المتحدة لكي يحصل ماتياس على العلاج، وقاموا بتركيب ذراع صناعية له، ليعيش حياته كأي طفل طبيعي.
والتحق ماتياس بمدرسة لكرة القدم، وتحدى إعاقته ليلعب ضمن فرق الناشئين والشباب بناديه المفضل ناسيونال مونتفيديو صاحب الشعبية الكبيرة في البلد اللاتيني، ثم جرى تصعيده للفريق الأول ليكتمل نصف الحلم.
ويجيد ماتياس اللعب كظهير أو جناح، ويأمل أن يجد فرصة للعب مباراته الرسمية الأولى مع ناسيونال ليكتمل حلمه.