النملة
ميتٌ أنا،
أنا وأنتِ فقط
من نعرف هذا الأمر.
أنتِ
التي تسكبين الشاي في فنجانكِ فقط.
الجلوسُ لا يخفّفُ من تعبي
أمضي إلى الشارع
وأصافحُ أصدقائي
وكأنَّ شيئاً لم يحدث.
- حتى لو أدرتِ المفتاح في القفل
لن يُفتَح قلبك!
أعرفُ
أنني ميتٌ
أنا وأنتِ فقط من نعرف هذا الأمر،
لذلك لم تعودي تقرئين الصحيفة بصوتٍ مرتفع.
لا تقرئين، وهذا الصمتُ دفعَ بي إلى الجنون.
أحياناً تتملكَّني رغبةٌ عظيمةٌ في أن أصبحَ نملةً
حتى أبني بيتي في حلقِ نايٍ
وتجلبَ الريحُ الأنغام إلى بيتي،
أو أن تحملني عن سواد حجارة الشارع المرصوفة
وتضعني على قميصك الأبيض.
أعرفُ أنَّكِ سترمين بي مرَّةً أخرى
بين ثنايا هذه السطور
بين ثنايا هذه الأيام.
هذه الأيام
صورةٌ مرعبةٌ تلازم أحلامي،
صورةُ حبلٍ يتدلَّى من سقف
ورجلٍ يتدلى من الحبل
ظهرهُ نحوي،
وهذا الأمر أعرفه أنا وأنا فقط،
ولذلك أخافُ أن أديره.
غناءُ الضباب
أمزَّقُ تذكرة القطار
وأعودُ مع قطيعِ الأيائلِ الأخيرِ
إلى البيت.
شاعرٌ أنا لدرجة أنَّ أغصاني تزهر
وغنائي يعبرُ مثل ضبابٍ فوق البحيرة:
إطلاقُ كلّ رصاصةٍ
غضبٌ يتناقصُ من البندقية.
أهيِّئ لكِ صدري
كي تصبحي أكثر رأفة.
اقرأ أيضاً: كنتُ أشبعُ من كسرة خبز
المقهى
مقهىً مُعتمٌ
أربعٌ وعشرون دقيقة وجهاً لوجه
أربعٌ وعشرون دقيقة صمتٌ
- صِفْ الألوان الممحوَّة
والرؤى الضائعة في الضباب.
صدق قوله
كان العدمُ
أكثر من الوجود.
نهضتُ
دفعتُ ثمن القهوة
وخرجتُ من العالم.
أكاذيبُ شاعر
فأرٌ يلملم ذيلهُ من تحت الشمس
إلى الظل،
الحياةُ الغريبةُ مستمرَّة.
بإمكانكِ أن تنهضي
وتسكبي شعركِ في المرآة،
بإمكانكِ أن تضعي هذه الأسطر
مثل عِقدٍ حول عنقكِ
وأن تسيري به نزهة المساء بأكملها.
أغلقي الباب وراءكِ
فقد تركتُ النافذة مفتوحةً،
كم أنا بحاجةٍ إلى الهواء
إلى الهواءِ في حُقنةٍ صغيرة.
لعبة
تغيِّرُ اللعبة
وتعلّقُ نفسكَ إلى حبلٍ
تأرجحتَ عليه قبل سنوات.
إننا تكرارٌ لأعضاء
أحدنا الآخر.
مثلكَ يا بنيَّ وأنتَ تتأرجح
مثلي أنا
وأنا أدفعُ أرجوحتك
كي أنسى الحبل.
أيُّ جسر
فتياتُ المدينة
يفكرنَ بالمدينة،
فتياتُ القرية
يمُتن شوقاً إلى المدينة.
الرجال الصِّغار
يفكّرونَ في راحة الرِّجال الكبار،
الرِّجالُ الكبار
يموتونَ شوقاً إلى سكينة
الرِّجال الصغار.
تُرى
أيُّ جسرٍ
في مكانٍ ما من العالم متحطّمٌ
حتى لا يصلُ أحدٌ إلى بيته؟!
غرفة
حول بيتي
من يفكّرُ بالجدارُ فهو حرٌّ،
من يفكّرُ بالنافذة حزينٌ،
ومن يبحثُ عن الحريَّة
يجلسُ بين أربعة جدران.
ينهضُ
يسيرُ بضع خطواتٍ.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع...
حتى أنتَ تعبتَ من هذه القصيدة!
فما بالك به هو الذي..
يجلس
ينهض...
كلّا!
سقط.
نقطةٌ سوداء
في هذا السطر
أو في الأسطر التالية
ستأتي نقطةٌ
هي نهاية كلّ الكلام.
في إطار النافذة الحزين
شَعرٌ مُتعبٌ
وقميصٌ أسودُ لفتاةٍ تبتعد
وتبتعد
وتبتعد.
في إطار النافذة الحزين
نقطةٌ سوداء
تبتعد،
نقطةٌ
هي نهاية كلّ الكلام.
شكل 1
البحرُ الكبيرُ البعيد
أو بركة الماء الصغيرة،
ما من فرق.
عندما تكونُ صافياً
تكونُ السماءُ بداخلك.
الترجمة عن الفارسية ماهر جمّو
ميتٌ أنا،
أنا وأنتِ فقط
من نعرف هذا الأمر.
أنتِ
التي تسكبين الشاي في فنجانكِ فقط.
الجلوسُ لا يخفّفُ من تعبي
أمضي إلى الشارع
وأصافحُ أصدقائي
وكأنَّ شيئاً لم يحدث.
- حتى لو أدرتِ المفتاح في القفل
لن يُفتَح قلبك!
أعرفُ
أنني ميتٌ
أنا وأنتِ فقط من نعرف هذا الأمر،
لذلك لم تعودي تقرئين الصحيفة بصوتٍ مرتفع.
لا تقرئين، وهذا الصمتُ دفعَ بي إلى الجنون.
أحياناً تتملكَّني رغبةٌ عظيمةٌ في أن أصبحَ نملةً
حتى أبني بيتي في حلقِ نايٍ
وتجلبَ الريحُ الأنغام إلى بيتي،
أو أن تحملني عن سواد حجارة الشارع المرصوفة
وتضعني على قميصك الأبيض.
أعرفُ أنَّكِ سترمين بي مرَّةً أخرى
بين ثنايا هذه السطور
بين ثنايا هذه الأيام.
هذه الأيام
صورةٌ مرعبةٌ تلازم أحلامي،
صورةُ حبلٍ يتدلَّى من سقف
ورجلٍ يتدلى من الحبل
ظهرهُ نحوي،
وهذا الأمر أعرفه أنا وأنا فقط،
ولذلك أخافُ أن أديره.
غناءُ الضباب
أمزَّقُ تذكرة القطار
وأعودُ مع قطيعِ الأيائلِ الأخيرِ
إلى البيت.
شاعرٌ أنا لدرجة أنَّ أغصاني تزهر
وغنائي يعبرُ مثل ضبابٍ فوق البحيرة:
إطلاقُ كلّ رصاصةٍ
غضبٌ يتناقصُ من البندقية.
أهيِّئ لكِ صدري
كي تصبحي أكثر رأفة.
اقرأ أيضاً: كنتُ أشبعُ من كسرة خبز
المقهى
مقهىً مُعتمٌ
أربعٌ وعشرون دقيقة وجهاً لوجه
أربعٌ وعشرون دقيقة صمتٌ
- صِفْ الألوان الممحوَّة
والرؤى الضائعة في الضباب.
صدق قوله
كان العدمُ
أكثر من الوجود.
نهضتُ
دفعتُ ثمن القهوة
وخرجتُ من العالم.
أكاذيبُ شاعر
فأرٌ يلملم ذيلهُ من تحت الشمس
إلى الظل،
الحياةُ الغريبةُ مستمرَّة.
بإمكانكِ أن تنهضي
وتسكبي شعركِ في المرآة،
بإمكانكِ أن تضعي هذه الأسطر
مثل عِقدٍ حول عنقكِ
وأن تسيري به نزهة المساء بأكملها.
أغلقي الباب وراءكِ
فقد تركتُ النافذة مفتوحةً،
كم أنا بحاجةٍ إلى الهواء
إلى الهواءِ في حُقنةٍ صغيرة.
لعبة
تغيِّرُ اللعبة
وتعلّقُ نفسكَ إلى حبلٍ
تأرجحتَ عليه قبل سنوات.
إننا تكرارٌ لأعضاء
أحدنا الآخر.
مثلكَ يا بنيَّ وأنتَ تتأرجح
مثلي أنا
وأنا أدفعُ أرجوحتك
كي أنسى الحبل.
أيُّ جسر
فتياتُ المدينة
يفكرنَ بالمدينة،
فتياتُ القرية
يمُتن شوقاً إلى المدينة.
الرجال الصِّغار
يفكّرونَ في راحة الرِّجال الكبار،
الرِّجالُ الكبار
يموتونَ شوقاً إلى سكينة
الرِّجال الصغار.
تُرى
أيُّ جسرٍ
في مكانٍ ما من العالم متحطّمٌ
حتى لا يصلُ أحدٌ إلى بيته؟!
غرفة
حول بيتي
من يفكّرُ بالجدارُ فهو حرٌّ،
من يفكّرُ بالنافذة حزينٌ،
ومن يبحثُ عن الحريَّة
يجلسُ بين أربعة جدران.
ينهضُ
يسيرُ بضع خطواتٍ.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع خطوات.
يجلس
ينهض
يسيرُ بضع...
حتى أنتَ تعبتَ من هذه القصيدة!
فما بالك به هو الذي..
يجلس
ينهض...
كلّا!
سقط.
نقطةٌ سوداء
في هذا السطر
أو في الأسطر التالية
ستأتي نقطةٌ
هي نهاية كلّ الكلام.
في إطار النافذة الحزين
شَعرٌ مُتعبٌ
وقميصٌ أسودُ لفتاةٍ تبتعد
وتبتعد
وتبتعد.
في إطار النافذة الحزين
نقطةٌ سوداء
تبتعد،
نقطةٌ
هي نهاية كلّ الكلام.
شكل 1
البحرُ الكبيرُ البعيد
أو بركة الماء الصغيرة،
ما من فرق.
عندما تكونُ صافياً
تكونُ السماءُ بداخلك.
الترجمة عن الفارسية ماهر جمّو