أكدت شركة "مارس" التهديد المحتمل، الذي ظهر بعد الاختبارات الروتينية، كما أكدت أن هناك دفعات من المنتجات ضمن تواريخ معينة، من الممكن أن تكون ملوثة بالبكتيريا. وفي هذه الفترة كان قد بيع ما يصل إلى 3000 من المنتجات الخطرة المحتملة، التي صنعتها شركة "مارس" الأميركية.
ويعتقد أن التسمم الغذائي مرتبط بالمكونات المستخدمة في المصنع البريطاني للشركة في سلوغ، وأي تلوث من المنتج الجاهز ببكتيريا مثل السالمونيلا هو مصدر قلق خاص، لأنه لا يوجد عملية طبخ، والتي من شأنها قتل البكتيريا.
ووزعت المنتجات في جميع أنحاء بريطانيا وإيرلندا، وجميعها بتاريخ صلاحية قبل أيار من العام المقبل. ورغم أن محلات السوبر ماركت لديها أنظمة متطورة لتتبع واسترجاع المنتجات، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن المحلات الصغيرة، ونتیجة لذلك یصبح من الصعب تطبيق أنظمة الأمان، مما یجعل الناس، خاصة الأطفال، معرضین للخطر.
وقال المتحدث باسم الشركة، وفقًا لـ"الديلي ميل": "اكتشفنا احتمالية وجود السالمونيلا في المكونات المستخدمة لصنع الشوكولاته لدينا من خلال الفحص الروتيني، وتطوعنا لاسترجاع بعض ألواح غالاكسي الحليب والشوكولا، غالاكسي مينسترلز، غالاكسي تيزر، كإجراء وقائي".
Facebook Post |
وتابع موجهًا النصائح للمستهلك قائلًا: "إذا كان لديك أي من هذه المنتجات، فيجب ألا تتناوله، نحن نعمل عن كثب مع السلطات المعنية بسلامة الأغذية ومع عملائنا، لضمان أن المنتجات الملوثة لم تعد متاحة للشراء، فيرجى الحفاظ على المنتج والاتصال بفريق رعاية المستهلك لدينا لترتيب العودة والتسديد، إن هذا الإجراء الاحترازي نابع من القلب ويصب في مصلحة المستهلكين، ونحن نعتذر بصدق عن أي إزعاج ناتج". كما أكد أنه لا توجد أصناف تجارية أخرى أو أنواع من الشوكولا قبل التواريخ المحددة قد تضررت.
وحذّرت وكالة معايير الأغذية (FSA) الناس من تناول المنتجات والاتصال بالشركة. وصرحت المنظمة: "تعمل الـ (FSA) مع قطاع الأغذية والسلطات المحلية لتحديد مصدر المشكلة".
كذلك حذر خبير سلامة الأغذية، البروفيسور هيو بينينغتون، من أن أي تلوث للشوكولا، حتى عند مستويات قليلة قد يسبب مشكلة، قائلا: "السالمونيلا تحب الشوكولا، ويبدو أنه خلافًا للدجاج فجرعة منخفضة جداً يمكن أن تسبب المرض".
وليست هذه المرة الأولى التي تشارك فيها شركة "مارس" في استرجاع للسلامة، ففي العام الماضي، تم استعادة الملايين من ألواح سنيكرز من 55 بلدًا، خوفا من كونهم ملوثين بقطع صغيرة من البلاستيك. وفي عام 2006، أمرت شركة كادبوري باسترداد أكثر من مليون منتج، بما في ذلك ألواح الشوكولا وبيض عيد الفصح، بعد أن اضطرت إلى الاعتراف بالتلوث بالسالمونيلا.
وفي تلك الحالة أصيب 37 شخصاً معظمهم من الأطفال بتسمم غذائي، وبعضهم احتاج إلى علاج في المستشفيات، وألقى اللوم في الحادثة يومها على مياه الصرف الصحي، التي كانت تقطر في خليط الشوكولا.
(العربي الجديد)