شكوك حول التلاعب باسعار الذهب

بعد قضايا التلاعب باسعار الفائدة واسواق الصرف العالمية، أثارت دراسة أميركية شكوكاً حول احتمال وجود التلاعب بأسعار الذهب التي تحدد في لندن بين كبار المتعاملين في الذهب في لندن. وتحدد اسعار الذهب في لندن من قبل خمسة بنوك كبرى في جلسة بعد الظهر. وقالت الدراسة التي أعدها كل من البروفسور روزا ابرانتز ميتز استاذة الاعمال في جامعة نيويورك والبرتز ميتز المدير التنفيذي لشركة "موديز" لخدمات المستثمرين أن الاسلوب الذي يحدد به سعر الذهب في لندن، اسلوب قابل للتحالف والسيطرة على الاسعار من قبل البنوك الخمسة الكبرى المحددة للاسعار.

وقالت الورقة البحثية ان "من المحتمل أن يكون هنالك تعاون بين الجهات التي تحدد سعر الفائدة". وتحدد اسعار الذهب في لندن حوالى الساعة الثالثة مساءاً فيما يعرف "باجتماع تحديد السعر" حيث يجتمع عادة كبار تجار الذهب في لندن من البنوك العالمية. ويضم هذا الاجتماع كل من بنك" باركليز" البريطاني ومصرف "دويتشه بنك" الالماني ومصرف "نوفا سكوتيا" الكندي ومصرف "اتش اس بي سي" البريطاني ومصرف "سوسيته جنرال" الفرنسي. وتقدر قيمة سوق الذهب العالمي بحوالى 20 تريليون دولار. وكان مصرف "دويتشه" الالماني قد قال في يناير/ كانون الثاني الماضي أنه ربما ينسحب من اللجنة التي تحدد سعر الذهب في لندن.

وفي سياق متصل، استقر سعر الذهب في لندن اليوم عند نحو 1330 دولارا للأوقية (الأونصة) يوم الجمعة متجها نحو تسجيل أكبر مكاسبه الشهرية في سبعة أشهر مع انخفاض الدولار بسبب استمرار المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

وصعد الذهب نحو سبعة بالمئة في فبراير/ شباط، وهو أكبر مكسب شهري له منذ يوليو/ تموز بفعل بيانات ضعيفة في الصين والولايات المتحدة واضطرابات سياسية واقتصادية في أوكرانيا وهو ما زاد الطلب على المعدن النفيس باعتباره أداة تأمين من المخاطر.

واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية في لندن دونما تغير يذكر مسجلا 1331.15 دولار للأوقية في نهاية التعامل ليظل منخفضا عن أعلى مستوى له في أربعة أشهر الذي سجله يوم الأربعاء حين بلغ 1345.35 دولار.

وأغلق سعر المعدن الأصفر في العقود الأمريكية الآجلة لتسليم أبريل/ نيسان أيضا مستقرا عند 1331.40 دولار للأوقية.

وارتفعت الفضة 0.3 بالمئة إلى 21.31 دولار للأوقية وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1450.00 دولارل للأوقية بينما صعد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 741.47 دولار للأوقية.