سرد المصور الصحافي المعتقل، محمود أبو زيد، الشهير بـ"شوكان"، في رسالة خاصة بعنوان "عام داخل السجن في عهد السيسي"، أرسلها للمفوضية المصرية للحقوق والحريات ـ منظمة مجتمع مدني مصرية، لأول مرة بعض ملامح فترة حكم الرئيس السيسي داخل محبسه.
وجاء في نص الرسالة:
وجاء في نص الرسالة:
"أصبحت الصحافة في مصر جريمة بكل المقاييس، فيعاقب الصحافي بالسجن بمختلف أشكاله وعقوباته سواء بالمؤبد أو نصف المؤبد أو الحبس الاحتياطي لفترات طويلة. مجرد أنك تنتمي لمهنة الصحافة، فهذا يعني (فقط في مصر) أنك طرف في الصراع السياسي.
أنا فقط مصور صحافي، ذهبت لما دعت له السلطات بالتغطية أثناء عملية فض اعتصام الإخوان يوم 14 أغسطس/ آب 2013. كنت أغطي من جانب قوات الأمن، لأن المتظاهرين في كثير من الأحيان كانوا يعتدون على المصورين ويضايقونهم، فوقفت في جانب قوات الأمن، وهي ليست المرة الأولى التي أكون فيها واقفاً بجانب قوات الأمن وذلك لتأمين حياتي ومعداتي.
فجأة أُلقي القبض عليّ أنا والصحافيين الأجانب، وفجأة تم الإفراج عن زملائي الصحافيين في نفس اليوم. وفجأة أصبحت مجرماً، حيث لفّقت لي تهم تصل عقوبتها للإعدام. ليس هذا فقط، بل ثم ووجدت نفسي عضواً في جماعة الإخوان".
أنا فقط مصور صحافي، ذهبت لما دعت له السلطات بالتغطية أثناء عملية فض اعتصام الإخوان يوم 14 أغسطس/ آب 2013. كنت أغطي من جانب قوات الأمن، لأن المتظاهرين في كثير من الأحيان كانوا يعتدون على المصورين ويضايقونهم، فوقفت في جانب قوات الأمن، وهي ليست المرة الأولى التي أكون فيها واقفاً بجانب قوات الأمن وذلك لتأمين حياتي ومعداتي.
فجأة أُلقي القبض عليّ أنا والصحافيين الأجانب، وفجأة تم الإفراج عن زملائي الصحافيين في نفس اليوم. وفجأة أصبحت مجرماً، حيث لفّقت لي تهم تصل عقوبتها للإعدام. ليس هذا فقط، بل ثم ووجدت نفسي عضواً في جماعة الإخوان".
وقال: "لم أشعر بحكم الرئيس السيسي بسبب تواجدي بين جدران السجن الأربعة، ولكن ما يصلني من أخبار في زيارة أهلي الأسبوعية هي أخبار محزنة". مضيفاً: "وأيضاً ما يحدث معي هنا، فتم التضييق عليّ في السجن أُعامل لست كأنني صحافي بل مجرم.. ممنوع من زيارة الأصدقاء، ممنوع دخول الكتب. لا أستطيع التواصل مع نقابة الصحافيين أو لجنة حماية الصحافيين، ممنوع دخول أي شيء من الخارج سوى الأكل المطبوخ والسجائر (النوع الخاص الذي أشربه)، غير ذلك ممنوع دخول أي شيء، أي شيء. لا أستطيع التواصل مع المحامي الخاص بالدفاع عني. لا أدري لما كل ذلك. لماذا تحدث لي كل هذه الانتهاكات.
أما بالنسبة للنيابة، فقد قدمت جميع ما يثبت صحة أقوالي بأني صحافي وكنت أمارس عملي وقت أن تم إلقاء القبض عليّ؛ قدمت: شهادة الوكالة، شهادة الصحافيين اللتين كانتا معي في ذلك اليوم، وقبض علينا وتم إخلاء سبيلهم، وتوقيع شعبة المصورين بالنقابة وشهادتهم أني مصور صحافي، أني لا أنتمي لأي تنظيم وغير مهتم بالحياة والمشاركة السياسية. لكن لم تنظر النيابة لكل هذا ويتم تجديد حبسي بدون إجراء تحقيق أو أي شيء، فقط "خليك في السجن" من دون أي سبب، بل ومع علمهم بصحة ما قدمت لهم من أدلة تثبت صحة كلامي".
وأنهى شوكان رسالته قائلاً: "أنا صحافي.. لست مجرماً.. ولست سياسياً.. شوكان".
اقرأ أيضاً: #مصر_بتفرح بالـ playboy و"زغرودة" القرموطي و"مموّه" لميا
اقرأ أيضاً: #مصر_بتفرح بالـ playboy و"زغرودة" القرموطي و"مموّه" لميا