صحافيون سودانيون يدخلون إضرابا عن الطعام اليوم

وسينفذ الإضراب ثلاثون من الصحافيين العاملين بجريدة "التيار"، التي أوقفت لما يزيد عن الشهرين بواسطة الأمن، ويُضرب معهم أيضاً مجموعة أخرى من الصحافيين. كما أعلنت أحزاب سياسية معارضة مشاركة كوادرها في إضراب الصحافة المعلن.

وتعد الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ الصحافة السودانية بعد استنفاد الصحافيين كل الوسائل السلمية الأخرى من بيانات واحتجاجات بمباني الجهات المختصة من دون أن يحدث تغيير في واقع الصحافة السودانية التي عانت في الفترة الماضية من قبضة أمنية، فضلاً عن ظروف اقتصادية قادت بعضها للإيقاف والآخر للتوقف طوعًا، وتشريد مئات الصحافيين وهجرة آخرين.

وأكد رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني في مؤتمر صحافي أدير إلكترونيًا أنّ "الإضراب ليس معنىياً به عودة صحيفته التيار باعتبار أنهم ارتضوا المساق القانوني وينتظرون كلمة القضاء بعد أن أحالوا له الدعوى... وإنما المغزى من الإضراب حرية الكلمة وحرية الصحافة". وأوضح "كما أنّ المقصود منه إرسال رسالة للشعب السوداني لإدارة مطالبه بأساليب سلمية بدون حرق الإطارات أو إغلاق الطرقات، ما يخلق مصادمة مع السلطات"، متوقعًا أن يحدث ذلك نوعًا من الحراك الإيجابي الذي يضمن حرية الكلمة.

ووافقت الشرطة السودانية على حراسة مبنى الصحيفة التي ستشهد الإضراب، كما تطوّع عدد من الأطباء لمراقبة الوضع الصحي للمضربين.

وينتظر أن يتجمع الصحافيون في الواحدة من ظهر اليوم بمباني الصحيفة لإعلان الإضراب عبر تصفيد أيديهم كتعبير عن تقييد حرية العمل الصحافي. كما قرروا البقاء في الصحيفة ليل نهار مع الإضراب المفتوح.



اقرأ أيضاً: هل مراسلاتك آمنة على مختلف التطبيقات؟