وتحرك الدولار والذهب، الذي يتأثر بشدة بأسعار الفائدة الأميركية، في نطاقات محدودة بعد أن أعطى محضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) التي نشرت أمس الأربعاء إشارات جديدة بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا العام.
واستقرت أسواق الأسهم في أوروبا أيضا بعد تعاملات إيجابية في آسيا، في حين ارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 1%. وأدت الخسائر الحادة التي مني بها النفط والأسهم إلى ارتفاع الذهب، الأسبوع الماضي، إلى أعلى مستوى له منذ عام عند 1260.60 دولارا للأوقية.
وبحلول الساعة 10:32 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب 0.4% إلى 1204.11 دولارات للأوقية، في حين نزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم أبريل/نيسان المقبل بنسبة 0.6% عند 1204.30 دولارات للأوقية.
وقال روبين بار، المحلل لدى سوسيتيه جنرال الفرنسي، إن "الأسهم ظلت ترتفع على مدار ثلاثة أيام، ويبدو أن هناك قدرا لا بأس به من الهدوء في الأسواق الآن ما جعل الأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة تتحرك باتجاه الصعود، بينما بات الذهب خارج دائرة الضوء".
وأظهرت وقائع آخر اجتماع للمركزي الأميركي أن واضعي سياسات البنك ما زالوا يتوقعون رفع أسعار الفائدة هذا العام، حيث ناقشوا هذا الموضوع في الاجتماع الذي عقد يومي 26 و27 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أنهم انقسموا في الرأي بشأن كيفية تأويل تقلبات الأسهم العالمية.
وقال بنك اتش.إس.بي.سي في مذكرة: "يظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الاتحادي في يناير/كانون الثاني أن الأعضاء كانوا قلقين بشأن ضعف النمو في الاقتصادات الأجنبية واضطراب أسواق المال العالمية".
اقرأ أيضا: توزيع الدخل والثروة في الوطن العربي