لا يمكن حصر مساهمة "حفلات كوفيد" في الحصيلة الكبيرة من المصابين بفيروس كورونا، في الولايات المتحدة، إذ يتسارع العدد نحو الأربعة ملايين، لكن هذه الحفلات، التي تصعب الإحاطة بها، تثير القلق، إذ تستهدف فئة الشباب، فضلاً عن الخطر الذين ينشرونه في الفئات الأكبر سناً.
عقب إعلان وفاة أميركي ثلاثيني في ولاية تكساس أمس، بعدما أصيب بفيروس كورونا خلال حفلة كوفيد Covid Party، ازدادت وتيرة القلق من استفحال الفيروس، من خلال حفلات موت، لم تحسب لها أميركا حساباً.
جاين أبلباي، الطبيبة في مستشفى "ميثوديست هوسبيتال" في سان أنطونيو، توضح أن فكرة هذه السهرات "تقوم على الاجتماع لمعرفة إن كان الفيروس فعلياً، وإن كانت العدوى ستنتقل إلى آخرين"، كما نقلت وكالة فرانس برس.
وبالفعل، فالضحية الجديدة في تكساس كان حاضراً في حفلة نظمها شخص مصاب بحسب ما أفادت مسؤولة طبية في مستشفى محلي.
وروت جاين أبلباي أن المريض قال لممرضة كانت بجوار سريره "أظن أنني ارتكبت حماقة. قلت ربما إن الفيروس خدعة إلا أنه ليس كذلك. ظن أنه شاب ولا يقهر ولن يتأثر بالمرض".
مطلع يوليو/ تموز الجاري حققت السلطات الأميركية في إمكانية تفشي الفيروس في حفلتين، أقيمتا في مقاطعة روكلاند بولاية ويسكنسون، وأخرى في توسكالوسا في ألاباما، حيث يحصل أول شخص ينجح في التقاط الفيروس على جائزة مالية.
وهو ما حوّل هاتين المنطقتين إلى بؤر لتفشي وباء "كوفيد 19"، وفق ما نقلت شبكتا "سي أن أن" وabc الأميركيتان.
وفي مقاطعة واشتيناو بولاية ميشيغان تم تتبع أكثر من 40 حالة مصابة بالمرض، بعد حفلة منزلية.
ونقلت صحيفة ديترويت نيوز عن وزارة الصحة القول إن ارتفاعاً كبيراً في الحالات الإجمالية للمنطقة يشمل غالبية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عاماً.
شاب: أظن أنني ارتكبت حماقة. قلت ربما أن الفيروس خدعة إلا أنه ليس كذلك
ويجمع المتابعون على أن الفئة الشبابية المنخرطة في هذه الحفلات تريد القول إنها غير قلقة من أن ينال الفيروس منها.
لكن الطبيبة جاين أبلباي وهي تعلق على وفاة الشاب في تكساس قالت "ما من أحد منا لا يقهر"، مشيرة إلى أن عدة مرضى في العشرينيات والثلاثينيات موجودون الآن في المستشفى بسبب مضاعفات مرتبطة بمرض كوفيد-19.