طالبان تنتقد شريط فيديو لمقاتلي "داعش"

12 اغسطس 2015
داعش يصعّد من حربه على طالبان (getty)
+ الخط -
وصفت حركة طالبان الأفغانية شريط فيديو يظهر فيه مقاتلون مفترضون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أفغانستان وهم يفجّرون أسراهم، بـ"الوحشي" و"المرعب".

ويصف شريط الفيديو المرعب، والذي صوّر كما يقول معدّوه في شرق أفغانستان، وبث هذا الأسبوع على مواقع مرتبطة بتنظيم "داعش"، هؤلاء الأسرى بأنهم "مرتدون" ويؤيدون الحكومة الأفغانية أو حركة طالبان، إلا أن الحركة تنفي هذه التهمة.

وقالت حركة طالبان في بيان "يبدو في شريط الفيديو المرعب هذا خاطفون ينتمون إلى تنظيم "داعش"، وهم يقتلون بطريقة وحشية عدداً كبيراً من زعماء القبائل والقرويين بواسطة المتفجرات".

وأكدت أنّ ما حصل عمل "لا يطاق" قامت به "حفنة من الجهلة الذين يقولون إنهم ينتمون إلى الإسلام".

واتهمت حركة طالبان نفسها بالقيام بأعمال وحشية كثيرة عندما كانت في السلطة في كابول، من 1996 إلى 2001، ومنذ تمردها على القوات الأجنبية وحلفائها المحليين.

وأشار تقرير صدر حديثاً للأمم المتحدة إلى أن المتمردين مسؤولون عن القسم الأكبر من الهجمات على المدنيين في أفغانستان التي بلغت مستوى قياسياً في الأشهر الستة الأولى من السنة، مع انتهاء المهمة القتالية للحلف الأطلسي في البلاد.

اقرأ أيضاً: معارك ضارية بين طالبان و"داعش" شرق وجنوب أفغانستان

ومنذ بداية السنة، غيّر جهاديون أفغان ولاءهم وانضموا إلى الفرع المحلي من تنظيم داعش الذي يسعى إلى أن يبسط في أفغانستان "خلافته" المعلنة على مناطق في سورية والعراق.

ويقول محللون إن تنظيم "داعش" قد يستفيد من الانشقاقات الأخيرة في طالبان، بسبب تعيين الملا اختر منصور خلفاً للملا عمر، الزعيم التاريخي للتمرد. وترقى وفاة الملا عمر إلى 2013 كما تقول السلطات الأفغانية، لكنها أعلنت في أواخر يوليو/تموز.

وكان أفراد من عائلة الملا عمر، ومنهم ابنه يعقوب، قد رفضوا إعلان الولاء للملا منصور، لأن "قرار تعيينه اتخذ على عجل وليس بالتوافق" كما يقولون.

وأدى الإعلان عن وفاة الملا عمر إلى تأجيل محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية، وتسبب في موجة جديدة من الاعتداءات في كابول.

اقرأ أيضاً: الملا عمر.. الجهادي الذي قاد تيار "المراجعة الفكرية"

المساهمون