تواصل مجموعة من طالبي اللجوء في بلدة "إيدوميني" اليونانية، المتاخمة للحدود المقدونية، إغلاق إحدى سكك الحديد في المنطقة، منذ الإثنين الماضي، احتجاجًا على منعهم من العبور إلى الأراضي المقدونية.
ودعا المحتجون الجهات المعنية في المنطقة إلى فتح الحدود والسماح لهم بالعبور إلى مقدونيا، في حين رفع بعضهم لافتات كتب عليها "نحن نموت هنا ببطء"، و"افتحوا الحدود".
وأعرب المحتجون عن إدانتهم التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء الماضي، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجهم حتى تفتح السلطات الحدود المقدونية وتسمح لهم بالعبور.
اقرأ أيضاً: "أطباء بلا حدود" تعلق أنشطتها في اليونان لترحيلها اللاجئين
وقال أحمد (لاجئ عراقي) إن الأطفال والمرضى والمسنين يعانون جدًا من سوء الأوضاع المعيشية في المخيمات الموجودة على المنطقة الحدودية، وأن هدفهم من الاحتجاجات وإغلاق السكة الحديد، هو لفت انتباه العالم إلى الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأشار إلى أن الشرطة اليونانية تريد نقلهم إلى مخيمات أخرى، إلا أنهم يعارضون ذلك ويريدون مواصلة طريقهم إلى دول أوروبا الغربية، مؤكدًا مواصلة الاحتجاجات حتى تفتح الحدود.
بدوره أضاف عيسى (لاجئ سوري)، أن "أوروبا لا تفكر بهم ولا تهتم بأمرهم"، مشيرًا أنه "عند حدوث انفجار في بروكسل، الجميع يسرع للملمة الجراح وشجب الاعتداء، رغم أن الأحداث نفسها تقع يوميًا في سورية، ويموت بسببها ما بين 200 – 300 إنسان".
في سياق آخر، سلّمت السلطات اليونانية أمس، 76 مهاجرًا غير شرعي يحملون جنسيات باكستانية وبنغالية ومغربية وتونسية وجزائرية إلى نظيرتها التركية، في معبر "اسبالا" الحدودي بين الجانبين، في إطار اتفاقية مبرمة بين البلدين عام 2001.
اقرأ أيضاً: توقف تجارة تهريب المهاجرين بعد الاتفاق الأوروبي التركي