منذ العودة إلى نيويورك، شارك الصديقان فيديوهات عدّة يوضحان فيها حقيقة ما حصل، بعدما شكك كثيرون بصحة ادعاءاتهما، خاصة أنهما اشتهرا بتنفيذ المقالب على "يوتيوب".
وفي أحد الفيديوهات، قال صالح إنه "تحدث مع والدته ومع الباهر باللغة العربية، فعبرت إحدى الراكبات قربهما عن انزعاجها"، وأضاف "التفتت نحونا، وطلبت منا التحدث بالإنكليزية، لأنها تشعر بالانزعاج، فصدمنا أنا وسليم".
وأضاف أن أحد الركاب وقف بعدها، وطالب بإنزالهما من الطائرة "بطريقة عدائية".
وبينما دعمهما الكثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم "#BoycottDelta" (قاطعوا دلتا)، شكّك آخرون في تصريحاتهما. علماً أن صالح شارك سابقاً فيديوهات لفضح الصور النمطية بحقّ المسلمين.
وعلّق الباهر في أحد الفيديوهات على الأمر، قائلاً إن "الناس يواصلون استغلال حقيقة أننا ننفذ المقالب ضدنا"، وأضاف "لا أعرف ما عليّ فعله، أشعر كأنني مجرم"، ليعلق صالح "يمكنكم الملاحظة من خلال الفيديو أن الأمر كان حقيقياً تماماً".
وكان أحد أفراد طاقم الطائرة ظهر في فيديو، قائلاً لصالح "أنت أردت لفت الانتباه نحوك، ومن الواضح أنك تفعل ذلك لأجل..."، مشيراً بيده نحو الكاميرا. فردّ صالح "كلا، أنا أفعل ذلك لأنكم طردتموني"، وأكّد ممثلون عن صالح لموقع "ماشابل" أن الحادثة لم تكن مقلباً، وفق ما نشر الموقع أمس الخميس.
Twitter Post
|
في سياق متصل، كتب أحد الركاب على متن الطائرة نفسها منشوراً على موقع "ريديت"، ادعى فيه أن صالح لم يكن يتكلم مع والدته عبر الهاتف عندما طرد.
وأشار إلى أن صالح طلب من صديقه الصراخ بالعربية داخل الطائرة، بينما صوّر ردة فعل الركاب، قبل أن يُطلب منه التزام الهدوء.
وأكّد أن صالح دفع صديقة إلى تكرار الأمر أربع مرات. بعد المرتين الأوليين، عبّر ثنائي وأطفالهما عن انزعاجهم، وطلبت الزوجة من الشابين التزام الصمت، فقالا لها أن تصمت، وأكملا فعلتهما، وفقاً له.
وأضاف "كانا يصوران ردة فعل الركاب من أجل فيديو كوميدي على "يوتيوب"، لكنهما أجبرا على حذفه لاحقاً"، وتابع "لمن يعتقد أن لدي دوافع عنصرية، فهذا أمر حزين وخاطئ، لأنني من عرق مختلط جامايكي – بريطاني، ونلت حصتي من العنصرية".
تجدر الإشارة إلى أن شركة "دلتا" أصدرت بياناً، أول من أمس، وأوضحت فيه أنها "طردت اثنين من الركاب لتسببهما بالإزعاج، ووصول شكوى من 20 راكباً على الأقل بشأنهما". وأضاف البيان "نحن بصدد إجراء مراجعة كاملة لما حدث، فنحن نأخذ الادعاءات بالتمييز بمنتهى الجدية، لأن ثقافتنا تحتم علينا معاملة الآخرين باحترام".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
(العربي الجديد)