طرد موظف أميركي أهان عارضة أزياء مسلمة
وشارك بيل لاريون (58 عاماً)، الذي يعمل مسّاحاً في قسم الهندسة في مدينة ديربورن، تعليقاً على صفحة WXYZ على "فيسبوك"، يوم السبت، شبّه فيه عارضة الأزياء المسلمة حليمة آدن بـ "الجمل"، وهي كلمة تستخدم لإهانة المسلمين والعرب.
وأثار تعليق لاريون غضب العديد من سكان ديربورن، وخاصة العرب الأميركيين الذين يشكلون نحو 46 في المائة من إجمالي السكان في المدينة، وطالبوا بعقابه أو طرده، ما أدى لاستدعائه لقسم الموارد البشرية في المدينة واستجوابه من قبل الشرطة، إلا أنه نفى في البداية صلته بالتعليق المسيء، مدعياً أن حسابه تعرض للاختراق، قبل أن يعترف أنه هو من كتبه، ما أدى إلى طرده.
وكانت عارضة الأزياء الصومالية الأميركية حليمة آدن، دخلت التاريخ باعتبارها أول عارضة مسلمة تظهر على غلاف مجلة "سبورتس إلسترايتد" الشهيرة Sports Illustrated، وهي ترتدي بوركيني.
وأدان عمدة مدينة ديربورن، جون بي أورايلي في بيان له، سلوك لاريون وإهانته المسلمين والعرب. وأمر إدارات المدينة المختلفة بالتحقيق على الفور في المسألة، لاتخاذ الإجراء المناسب بحق الموظف، مؤكداً أن التعليق لم ينشر في وقت العمل، ولكن محتواه يتعارض مع سياسة وأهداف المدينة.
وقال: "لن نكون متسامحين أبداً مع نوع اللغة المستخدمة في التعليق، لأنها تنتهك قيم المدينة وتوقعاتها عن الموظفين، كما يتعارض مع جوهر سياستها وأهدافها، بكسب ثقة جميع الناس".
وأكد البيان المنشور على الموقع الرسمي لمدينة ديربورن، أنهم يدربون الموظفين على الوقوف ضد التمييز العنصري، والتحرش الجنسي والحساسية الثقافية، مطالبين بالتعامل مع جميع الأشخاص من كل الخلفيات باحترام، سواء في ساعات العمل أو خارجها، لأن سلوكهم يشكل انعكاساً عن صورة المدينة. وقال أورايلي: "نحن فخورون بالتنوع في مدينتنا، ونعتبره معيار قوة وتميز، لذلك سنستمر بإدانة الكلمات أو الأفعال التي تهدف لتقسيمنا".
وذكر في خطاب إنهاء الخدمة الذي أرسل للاريون، أن تعليقه ومحاولاته للتنصل منه يتعارضان مع سياسة مدينة ديربورن وأهدافها، ويقلل التناغم بين الموظفين، كما ورد فيه: "تسببت أفعالك باهتزاز ثقتنا وكذلك ثقة الجمهور في قدرتك على أداء عملك بطريقة نزيهة وصادقة".
| Facebook Post |
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
