طلبة جامعة بيرزيت يواجهون الاحتلال خلال احتجاجهم الداعم للأسرى

23 سبتمبر 2019
قطعوا الطريق عند حاجز "بيت إيل" (العربي الجديد)
+ الخط -


أصيب ثمانية من طلبة جامعة بيرزيت، شمالي الضفة الغربية، على الأقل، ظهر اليوم الاثنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، كما أصيبت فتاة إصابة مباشرة بقنبلة غاز بيدها، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة طلابية مساندة للأسرى عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أو ما يعرف بحاجز "بيت إيل"، وعولج معظم المصابين ميدانيا.

وبعدما وصل عشرات من طلبة بيرزيت إلى المدخل الشمالي للبيرة، قاموا بوضع حواجز في الطريق عبر الحجارة وأشعلوا الإطارات المطاطية، وبدأ جيش الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية والرصاص المعدني بكثافة تجاههم، كما تقدم الجنود الراجلون نحو الشارع الرئيسي في مدينة البيرة، وأبعدوا عددا من الصحافيين من الأماكن حيث كانوا يصورون ما يجري.

وكانت رسالة الطلبة التأكيد على دعم الأسرى، وخصوصا المضربين عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، وضد أجهزة التشويش التي ينصبها الاحتلال في داخل السجون.

أحد الطلبة الذي قدم إلى البيرة قال لـ"العربي الجديد"، إنه قدم لإيصال رسالته بدعم الأسرى، وللاحتجاج على سياسات الاحتلال المتمثلة بإهمالهم الطبي وإهمال مطالبهم.

قوات الاحتلال تواجههم بقنابل الغاز والرصاص المطاطي (العربي الجديد) 

وتأتي هذه المسيرة بعد ساعات من اعتقال جيش الاحتلال للطالب في جامعة بيرزيت باسل فليان، وطالب الدراسات العليا في الجامعة اعتراف الريماوي، ووالدة الأسير الطالب من الجامعة يزن مغامس، وكذلك استدعاء والدي الأسيرة الطالبة في الجامعة ميس أبو غوش للتحقيق.
دعم الأسرى من أساس فعل المقاومة (العربي الجديد) 



ونظم الطلبة وقفة داخل أسوار الجامعة قبل التوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال، في حين أكد رئيس مجلس طلبة الجامعة لـ"العربي الجديد"، أن "الحركة الطلابية ستواصل التصدي لانتهاكات الاحتلال، سواء ضد طلبة الجامعة التي يهدف الاحتلال من خلالها لإخماد دورهم الوطني، أو لنصرة الأسرى حتى رفع العقوبات عنهم وإزالة أجهزة التشويش".

أما الطالب طارق خضيري، فقال لـ"العربي الجديد": "رغم أن الحركة الطلابية في الجامعات الفلسطينية أصيبت ببعض الضعف، لكنها هي الأولى في التصدي للقضايا الوطنية. هذا الجيل سموه بجيل أوسلو، وأول من تمرد على أوسلو هذا الجيل الذي سيسقط كل محاولة لإجهاض مقاومة الفلسطينيين".

الحركة الطلابية تتصدى لانتهاكات الاحتلال (العربي الجديد) 

ويشارك في الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال ضد أجهزة التشويش أربعة طلبة من جامعة بيرزيت، كما تؤكد حملة الحق في التعليم، على لسان منسقة الحملة ماجدة كراجة في حديث لـ"العربي الجديد".

وقالت كراجة: "إن جيش الاحتلال يواصل اعتقال قرابة 80 طالبا من الجامعة، وكثف حملة اعتقالاته خلال الشهرين الآخرين"، مشيرة إلى أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة شملت اعتقال قرابة 12 طالبا من الجامعة، بينهم طالبتان.

جامعة بيرزيت تتعرض لتعديات الاحتلال مراراً (العربي الجديد) 

وأوضحت كراجة أن الحملة تستنكر اعتقال الطلبة والأكاديميين كما حصل مع الأكاديمية وداد البرغوثي التي أفرج عنها بكفالة بعد اعتقال دام 16 يوما، وأبعدت عن الجامعة وعن طلبتها، بفرض الإقامة الجبرية عليها شرطاً للإفراج عنها.

واعتبرت كراجة حملة الاعتقالات اعتداء على الحرية الأكاديمية ومحاولة لعرقلة المسيرة التعليمية للطلبة، وقالت: "إن الحملة ستعقد مؤتمرا صحافيا خلال الفترة المقبلة حول الاستهداف للطلبة والجامعة وأكاديمييها، والإعلان عن سلسلة فعاليات تضامنا معهم، واحتجاجا على اعتقالهم".