عامل الأرض "الملعونة" أوروبياً يصبُ لمصلحة الأرجنتين

13 يوليو 2014
الأرجنتين فازت بآخر لقب عالمي في العام 1986 (Getty)
+ الخط -
لم يسبق لأي منتخب أوروبي أن فاز ببطولة لكأس العالم استضافتها قارة أميركا الجنوبية عبر تاريخ المونديال، ففي كل المباريات النهائية في هذه القارة، لم تشهد سوى تتويج البرازيل في ثلاث بطولات أعوام 1962 و1970 و1994.

بينما حققت الأرجنتين اللقب في مناسبتين في العام 1978 و1986، والبطولتان كانتا في أميركا الجنوبية، في حين ظفرت الأوروجواي بلقب البطولة في العام 1930 على أرضها وفي العام 1950 التي استضافتها البرازيل، في وقت خسرت ألمانيا نهائي العام 1986 أمام الأرجنتين في بطولة كأس العالم التي حضنتها المكسيك.

والمُلفت أن الأرجنتين فازت بكأس العالم مرتين عبر تاريخ المونديال، وكانتا على أرض القارة الأميركية الجنوبية، في حين وصلت إلى النهائي في العام 1990 الذي خسرته من ألمانيا وكانت البطولة آنذاك في إيطاليا، وبالمقابل فإن المنتخب الألماني لم يفز بكأس العالم خارج أوروبا، في الوقت الذي وصل فيه إلى المباراة النهائية عام 1986 في المكسيك وخسرها من الأرجنتين.

ومن جهة أخرى، وصلت ألمانيا إلى نهائي نسخة العام 2002، وخسرت أيضاً من البرازيل
(2 – 0)، لتُثبت أنها عاجزة عن الظفر بكأس العالم خارج الحدود الأوروبية، والمفارقة أن ألمانيا خسرت نهائييَّن في أوروبا، أمام إنجلترا في العام 1966، وأمام إيطاليا في العام 1982، عكس الأرجنتين التي لم تخسر أي نهائي خاضته في قارة أميركا الجنوبية.

لذلك فإن الأرجنتين تملك الكعب الأعلى في القارة الأميركية الجنوبية، نظراً للتاريخ الذي يقف إلى جانبها قبل لقاء ألمانيا في نهائي المونديال البرازيلي، باستثناء خسارتها الوحيدة في نهائي العام 1930 في الأوروجواي، في حين أن ألمانيا لا تملك سجلاً محفزاً خارج أوروبا، إذ إنها حققت ثلاثة بطولات عالمية، وكلّها كانت في أوروبا، الأمر الذي سيكون فألاً سيئاً لعناصر المنتخب الألماني الذين يملكون فرصة تاريخية لتغيير التاريخ.

وتاريخياً لم يتمكن أي منتخب أوروبي من الفوز بكأس العالم في بطولة تحضنها قارة أميركا الجنوبية، فتشيكوسلوفاكيا خسرت أمام البرازيل (3 – 1) في نهائي العالم عام 1962، في النسخة التي استضافتها تشيلي، في حين خسرت إيطاليا أمام البرازيل (4 – 1) في بطولة المكسيك 1970، وعلى المنوال نفسه خسرت هولندا من الأرجنتين في المباراة النهائية في العام 1978 (3 – 1)، في بطولة حضنتها الأرجنتين.

أما الحكاية التي ستكون حديث نهائي المونديال البرازيلي الليلة، فهي المباراة الختامية التي شهدتها الأراضي المكسيكية في العام 1986، وخسرت ألمانيا من الأرجنتين (3 – 2)، في مباراة مثيرة حتى النهاية، ليفشل منتخب أوروبي بالفوز ببطولة كأس عالم في هذه القارة الملعونة على المنتخبات الأوروبية.

قبل أن تأتي إيطاليا وتخسر نهائي العام 1994 أمام البرازيل بركلات الترجيح (3 – 2)، في البطولة التي استضافتها الولايات المتحدة الأميركية، لتكون هذه البطولة الأخيرة في القارتين الأميركيتين، وقبل أن يعود المونديال ويحط الرحال مجدداً في أمريكا الجنوبية، وهذه المرة في البرازيل التي ستشهد على نهائي مثير بين ألمانيا والأرجنتين.
المساهمون