عباس من بيروت: "نسعى لمصالحة داخلية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي"

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
23 فبراير 2017
C9DBC54B-BC4F-4DAF-9E29-EB67C1DB3600
+ الخط -

قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، إن "السياسات العدوانية الإسرائيلية التي تقوم على استخدام القوة النارية التدميرية قد تحقق لها بعض الانتصارات الآنية، لكنها لا توصل للسلام الذي يستوجب تحقيق العدالة واحترام الحقوق"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرة الفلسطيني محمود عباس، بعيد وصول الأخير إلى العاصمة بيروت في زيارة رسمية تستمر يومين.


وقال الرئيس اللبناني إنه "لا يمكن أن تقوم دولة على الأحادية الدينية في وقت يشهد العالم سقوط الأحاديات"، داعياً لـ"فرض الحل العادل والشامل استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد، إلى جانب البنود المتكاملة للمبادرة العربية للسلام التي تدعو لقيام دولة فلسطينية وعودة اللاجئين".

ودعا عون في نداء مشترك مع عباس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطييين إلى تقديم الخدمات الحياتية للاجئين بانتظار الحل السياسي النهائي على قاعدة العودة، وحتى لا تتحول المخيمات الفلسطينية إلى بؤر للإخلال بالأمن".

واعتبر عون أن "عدم الوصول إلى حل عادل هو أساس ما تعاني منه منطقتنا من اختلال توزان وانعدام استقرار"، مؤكداً أن "الإرهاب ليس مصدره الدين، وكل دين منه براء، وهو ما يستلزم منا وقفة للمواجهة تقوم على تغليب قوى الاعتدال ومواجهة تيارات التطرف تربوياً وتنموياً".

وأكد عباس من جهته على "إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية قريباً، وقبلها الانتخابات البلدية في مايو/أيار المقبل في إطار الجهود لتحصين الساحة الداخلية الفلسطينية بمواجهة السياسات العدوانية لإسرائيل". واعتبر الرئيس الفلسطيني أن "العملية السياسية تراوح مكانها رغم مد أيدينا للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية، وهو ما تواجهه إسرائيل بالاحتلال وإبقاء شعبنا في سجن كبير".



ولفت عباس إلى تزامن الجهد الداخلي الفلسطيني مع "العمل عبر القانون الدولي لتطبيق القرار 2334 ومواجهة القرارات الاستيطانية للكنيسة الذي يشرع سرقة الأراضي الفلسطينية". كما شدد أيضاً على "دعم صمود المقدسيين، وتحقيق المصالحة، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في غزة".

وعلى صعيد العلاقات الثنائية اللبنانية الفلسطينية، أكد عباس أن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ما هم إلا ضيوف ونحن نثق بحسن رعايتكم واحتضانهم، ونحرص على أن يكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم المؤكدة إلى وطنهم فلسطين الذي نصر عليه".

وأكد حرص السلطة الفلسطينية على مواجهة "الإرهاب" ووحدة الأراضي العربية.

وكان عباس وصل، عصر اليوم الخميس، إلى مطار بيروت الدولي، مترئساً وفداً ضم الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد والناطق الرسمي باسم الحركة "فتح" أحمد عساف، حيث استقبله ممثل رئيس الجمهورية وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وممثل قيادة الجيش العميد جورج خميس، ومحافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، ووفد من جهاز أمن المطار، إضافة إلى طاقم السفارة الفلسطينية في لبنان وقيادات من الفصائل الفلسطينية في لبنان.

ويلتقي عباس، غداً الجمعة، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، كما يعقد أعضاء وفده مباحثات مشتركة مع نظرائهم اللبنانيين.

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة