بينما لا تزال لجنة الانتخابات منشغلة بجمع صناديق الاقتراع من الأقاليم الأفغانية المختلفة لإعلان النتائج النهائية لعملية التصويت بالانتخابات الرئاسية، أعلن عبد الله عبد الله، رئيس السلطة التنفيذية وأبرز منافس للرئيس أشرف غني، اليوم الاثنين، فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت السبت.
وأكد عبد الله في مؤتمر صحافي عقده مع عدد كبير من أنصاره أنه فاز في الانتخابات الرئاسية، وأن فريقه سيقوم بتشكيل الحكومة، مشددا على أنه لا حاجة إلى المرور للدور الثاني. ووفق قانون الانتخابات بأفغانستان فإنه عند عدم حصول أي مشرح على نسبة 50 +1 من أصوات الناخبين في الدور الأول يتم إجراء الدور الثاني، ويتنافس خلاله المرشحان اللذان حصلا على أعلى نسبة من الأصوات.
وقال عبد الله إن فريقه كان مشغولا خلال اليومين الماضيين بتقييم النتائج في الأقاليم وتوصل إلى أنه حصل على أكبر عدد من الأصوات، بالتالي هو من سيفوز في الدور الأول ولا داعي لإجراء الدور الثاني، مشددا على أنه سيشكل الحكومة القادمة.
كما صرح عبد الله أن لجنة الانتخابات إذا تصدت لما وصفها "عملية التزوير" وألغت الأصوات المزورة فسترتفع نسبة الأصوات التي حصل عليها.
وكان النائب الأول للرئيس الأفغاني وهو أحد رفاق عبد الله سابقا، أمر الله صالح، قد أشار في تصريح صحافي له أمس أن غني حصل على نسبة ما بين 60 و70 في الانتخابات الرئاسية وهو الفائز، ولا حاجة لإجراء الدور الثاني.
من جهتها، قالت لجنة الانتخابات إنه لا يحق لأحد أن يتكهن بشأن نتائج الانتخابات أو أن يعلن بشأنها أي شيء لأن هذا عمل اللجنة وليس المرشحين.
بهذا الصدد قال الأمين العام للجنة، حبيب الرحمن ننك، في مؤتمر صحافي بعد مؤتمر عبد الله إن دستور البلاد لا يسمح لأحد أن يعلن فوزه، متسائلا: "كيف ذلك ولجنة الانتخابات بصدد تجميع الأرقام، هذا حق اللجنة أن تعلن الفائز وليس حق أي مرشح".
وكان عبد الله قد أقدم على الخطوة ذاتها في انتخابات عام 2014 عندما كانت لجنة الانتخابات بصدد إعلان فوز غني، وأدى ذلك لنزاع بينهما ونجم عنه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها غني وحصل عبد الله على منصب الرئيس التنفيذي.
ولكن الرئيس الأفغاني قال في تصريحات له أثناء الحملة الانتخابية إنه إذا فاز هذه المرة في الانتخابات، فلن يقبل أي مساومة ولن يكون هناك منصب الرئيس التنفيذي، موضحاً بأنه حينها كان خارج القصر الرئاسي وأن الأوضاع السائدة آنذاك كانت تستجيب ذلك، لكن الوضع الآن يختلف.