يعتبر عدد الصحافيين في السجون المصرية هو الأعلى على الإطلاق منذ العام 1990، بحسب تقرير لـ"اللجنة الدولية لحماية الصحافيين".
بحسب هذا التقرير، يوجد 18 صحافياً مصرياً على الأقل خلف القضبان، لأسباب مرتبطة بعملهم الصحافي، أكثر من نصفهم يعملون في وسائل إعلام إلكترونية. وهذا العدد هو الأعلى منذ أن بدأت اللجنة تسجيل بيانات بشأن الصحافيين المسجونين عام 1990.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصريين، خالد البلشي، قوله إنّ عدد الصحافيين المسجونين أعلى من ذلك، وقدّره بأكثر من 30، مضيفاً "نحن في أسوأ مناخ للصحافة في تاريخ مصر".
واعتبر شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "لجنة حماية الصحافيين" أنّ "التعهدات المتكررة التي أطلقتها السلطات المصرية بأن حرية الصحافة ستُحترم وستتعزز، تبدو حالياً وأكثر من أي وقت مضى بأنها تعهدات جوفاء. وتستخدم حكومة عبد الفتاح السيسي أساليب قاسية لقمع الأصوات الناقدة، وذلك تحت غطاء إجراءات مكافحة الإرهاب".
CPJ Special Report: Egypt's imprisonment of journalists is at an all-time high. #FreeThePress https://t.co/Ze3iNTwWO8
— CPJ MENA (@cpjmena) June 25, 2015
واعتقلت السلطات المصرية صحافيين على خلفية اتهامات تتراوح ما بين التحريض على العنف والمشاركة في التظاهرات غير المرخصة، والعضوية في جماعات غير قانونية. وبحسب "لجنة حماية الصحافيين"، تسيء الحكومة بصفة خاصة استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لربط الصحافيين بجماعة الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضاً: النظام المصري لا يأبه لانتهاكات حقوق الإنسان
اقرأ أيضاً: النظام المصري لا يأبه لانتهاكات حقوق الإنسان
وأكدت اللجنة أنّه "بسبب القيود الشديدة المفروضة على الصحافيين في مصر، هناك مناطق بأكملها، خصوصاً سيناء، لا تجري فيها سوى تغطية صحافية ضئيلة". ووجدت لجنة حماية الصحافيين أيضاً، أنّ الشرطة والادعاء العام يسيئون استخدام سلطاتهم في الحبس الاحتياطي.
وتُمثّل قضية المصور الصحافي المستقل محمود أبو زيد (شوكان)، نموذجاً لهذه الممارسة، فهو محتجز منذ حوالى سنتين في سجن طرّة، وذلك دون أن توجه إليه السلطات أية اتهامات، ودون تحديد موعد لمحاكمته. ونقلت تقارير حقوقية أمس خبراً عن تدهور الحالة الصحية لشوكان بسبب إصابته بفيروس، وعدم توفّر البيئة الصحيّة المناسبة والعلاج داخل السجن.
وتُمثّل قضية المصور الصحافي المستقل محمود أبو زيد (شوكان)، نموذجاً لهذه الممارسة، فهو محتجز منذ حوالى سنتين في سجن طرّة، وذلك دون أن توجه إليه السلطات أية اتهامات، ودون تحديد موعد لمحاكمته. ونقلت تقارير حقوقية أمس خبراً عن تدهور الحالة الصحية لشوكان بسبب إصابته بفيروس، وعدم توفّر البيئة الصحيّة المناسبة والعلاج داخل السجن.
ويعاني الصحافيون المحتجزون من أوضاع قاسية في السجون المصرية، وتشير التقارير إلى وجود أوضاع مزرية في الزنازين، فضلاً عن ممارسات الضرب والتعذيب.
اقرأ أيضاً: عام على حكم السيسي: مصر السجن الأكبر للصحافيين