ارتدت الشابة المصرية، أمنية مجدي، فستان زفافها الذي جهزته قبل نحو عامين، ولم تتمكن من ارتدائه بسبب اعتقال عريسها، المصور الصحافي، عمر عبد المقصود، وتوجهت مساء اليوم الأربعاء، إلى مقر نقابة الصحافيين المصرية، بقلب القاهرة، للمشاركة في وقفة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، وخاصة الصحافيين.
قوبلت الشابة "العروس" باحتفاء واسع من صحافيين ونشطاء احتشدوا على سلم النقابة المعروف بأنه منصة احتجاج على مدار السنوات العشر الأخيرة، وشاركوها المطالبة بإطلاق سراح عريسها وشقيقيه وزملائهم وكل المعتقلين.
وقفت أمنية مجدي بين المحتجين المطالبين بوقف اعتقال المواطنين، وإطلاق سراح المعتقلين، والتوقف عن تعذيب المحكومين في سجون النظام المصري. كانت تحمل صورة لعريسها الشاب المعتقل بتهمة حرق سيارات في مدينة ميت غمر بوسط دلتا النيل، بينما كان وقت وقوع الجريمة المزعومة في العاصمة القاهرة.
ويعتصم عدد من الصحافيين المصريين في مقر نقابتهم منذ أمس الثلاثاء، للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين وتحسين ظروف الصحافيين المسجونين، وتوفير العلاج للمرضى منهم.
وتم القبض على عمر عبد المقصود، فجر الرابع عشر من أبريل/نيسان 2014 مع أخويه إبراهيم وأنس، وتعرض ثلاثتهم لأبشع أنواع التعذيب في محاولة لنزع اعترافات منهم، إلى أن قضت محكمة بإخلاء سبيلهم بكفالة 15 ألف جنيه. دُفعت الكفالة لكن لم يخرج الشبان الثلاثة، واختفوا تماماً في جهة غير معلومة لمدة 9 أيام، قبل أن يظهروا في قسم شرطة السنبلاويين كمتهمين بـ"التظاهر" في الأيام التسعة التي اختفوا فيها.
وحكم على عمر "غيابياً" بالسجن المؤبد في قضية حرق سيارات ميت غمر، رغم أنه موجود في السجن وليس متغيباً، ثم حكم عليه بالسجن لسنتين في قضية "التظاهر"، قبل أن تقضي المحكمة ببراءته من قضية التظاهر في 16 مايو/أيار 2015.
يعاني عبد المقصود من مشكلات في القلب ويحتاج للعلاج وفحوص دورية، وتعرض لأعراض ذبحة قلبية نُقل على إثرها إلى المستشفى.
وفي 9 يناير/كانون الثاني 2016، نُقل عبد المقصود إلى التأديب ومُنعت عنه الزيارات، ومُنع من العلاج لشهر كامل. وهناك ساءت حالته الصحية وانهار جسمه بعد 3 أيام لينقل بعدها إلى مستشفى السجن، وبعدها تم السماح بإدخال الأدوية بعد شهر من التعنت.
|
اقرأ أيضاً:نقابة الصحافيين المصريين: أكثر من 42 صحافيا يواجهون السجن