وقال التلفزيون الإيطالي الحكومي، نقلاً عن بيان للنيابة العامة في روما التي فتحت تحقيقاً في الواقعة، إن "ما يقرب من خمسين من سكان حي تيبورتينو 3 (وسط روما)، قاموا صباح اليوم بمحاصرة مركز للاجئين، عقب شجار نشب بين طالب لجوء إرتيري وإحدى السيدات (إيطالية)"، من دون الكشف عن سبب الشجار.
وأوضح أن المهاجمين طالبوا اللاجئين بالرحيل "ثم أقدموا على اقتحام المركز الذي يستضيف نحو ثمانين لاجئاً".
وأشار البيان إلى أن الشجار بين الجانبين أسفر عن "طعن إرتيري ونقله إلى المستشفى (لم يوضح مدى خطورة الإصابة)، إلى جانب وقوع إصابات غير خطيرة بين الجانبين"، مضيفاً أن "قوى الأمن تدخلت على الفور لفض الاشتباك". ولم يشر البيان إلى ما إذا كانت قوات الأمن قد احتجزت أطراف المشاجرة أم لا.
وحسب التلفزيون الحكومي فإن بلدية روما تبحث إمكانية نقل الموجودين في المركز إلى مكان آخر في العاصمة، على خلفية الشجار.
ولا يعد هذا هو الهجوم الأول من نوعه، إذ تعرّض فندق يستعد لاستقبال مجموعة لاجئين في بلدة فوبرانو، بمحافظة بريشا (شمال)، في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، لهجوم بزجاجات مولوتوف حارقة، يُعتقد أنه "بغرض الترهيب من جهات يمينية متطرفة"، حسب الشرطة الإيطالية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، فضّت الشرطة وقفة نظمها العشرات من سكان حي سان بازيليو شمال شرقي روما، ضد قرار بلدية روما منح أسرة مغربية مهاجرة وحدة سكنية شعبية (بسيطة) في أحد أحياء العاصمة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته، تظاهر سكان مدينة غورينو، شمال شرقي البلاد، رفضاً لتوطين لاجئات، ووضعوا حواجز من الإطارات والأثاث المنزلي، لمنع وصول حافلة تقل 12 لاجئة، بينهن سيدة حامل، إلى سكن مخصص لهن لعدم رغبتهم في توطين لاجئين، حسب لافتات رفعوها.
كانت عمدة العاصمة روما، فيرجينيا راجي، قد أعلنت في يونيو/ حزيران من هذا العام، عن إبلاغها وزارة الداخلية وقف استقبال مزيد من اللاجئين في البلدية.
(الأناضول)