قتل 45 مدنياً على الأقل وأصيب حوالي 175 آخرين، اليوم الجمعة، عندما قصفت الطائرات مدينة الباب الواقعة في شمال سورية والتي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حين كثفت قوات النظام السوري غاراتها الجوية، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال السكان إن طائرات "هليكوبتر" وطائرات حربية أسقطت براميل متفجرة على مناطق سكنية وصناعية في مدينة الباب وبلدة قباسين المجاورة إلى الشمال من حلب.
ولم تورد وسائل الإعلام الرسمية أنباء عن الغارات على مدينة الباب التي يقطنها حوالي 100 ألف نسمة، وكانت هدفاً لضربات حكومية قوية منذ بدء الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" في سورية في أواخر سبتمبر/أيلول.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقع مقره في بريطانيا، إن 37 مدنياً قتلوا، وإن الجيش السوري كثف غاراته الجوية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضاف المرصد، الذي يجمع معلوماته من مجموعة متنوعة من المصادر، أن 110 مدنيين على الأقل قتلوا في أكثر من 470 ضربة جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الـ72 ساعة الأخيرة، منها بلدات في الضواحي الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق، حيث صعّد الجيش حملة مستمرة منذ عامين لاستعادة المنطقة.
وقال إن 11 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال قتلوا برصاص قناصة موالين للنظام السوري، عندما كانوا يحاولون مغادرة منطقة زبدين المحاصرة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف دمشق. وذكرت وسائل الإعلام السورية أن الجيش صد "هجمات إرهابية" في مناطق تسيطر عليها المعارضة، وأوقع خسائر بين صفوف الجهاديين الأجانب لكنه لم يذكر أرقاماً للقتلى المدنيين جراء الغارات الجوية.