تصاعدت أزمة الركود العقاري في دبي، خلال الفترة الأخيرة، ما دفع عاملين في القطاع العقاري إلى المطالبة بتخفيض رسوم خدمات الصيانة لتخفيف الضغط المالي عليهم.
وأشاروا إلى أن السوق العقارية في الإمارة تمر بظروف صعبة، ومنها انخفاض الإيجارات وغياب المستأجرين.
وحسب الرئيس التنفيذي لشركة ثراء القابضة طارق رمضان، فإن رسوم خدمات الصيانة في الإمارات بشكل عام تعتبر مرتفعة، إذ تراوح بين 8 و20 درهماً للقدم الواحدة بغض النظر عما إذا كانت الوحدة السكنية مشغولة أم لا.
وأوضح رمضان، حسب صحيفة "الرؤية" التي تصدر من دبي، أن الرسوم تغطي المناطق المشتركة من صيانة وزراعة وتنظيم وغيرها، ولا تغطي ما يحدث داخل الوحدة السكنية من أعطال.
وأكد أن رسوم خدمات الصيانة في حاجة إلى مراجعة ورقابة أكبر من قبل الجهات المعنية الممثلة في مؤسسة التنظيم العقاري، لافتاً إلى أن الوضع العقاري الحالي يختلف كثيراً عما كان قائماً من قبل، ما يستوجب تخفيف الضغط على الملاك.
وبين المستثمر العقاري نبيل العوضي أن الوضع بالأسواق العقارية يتطلب مراجعة الرسوم وتخفيضها بما يتماشى مع السوق.
وسجّلت دبي خامس أسوأ أداء بين مدن العالم في سوق العقارات الفخمة، وفقاً لـ"مؤشر المدن العالمية الرئيسي" الصادر عن شركة "نايت فرانك"، والذي نشرته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية في نهاية الشهر الماضي.
وانضمت دبي إلى المتراجعين في سوق العقارات، مع هبوط أسعارها 3.8%، بين المدن المصنّفة.
وعلى ضوء الركود العقاري الحاد في دبي، أكدت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية في تقرير حديث أن دبي تعاني من فقدان بريقها كملاذ آمن للأموال في الشرق الأوسط، بعدما خسرت "نموذج سويسرا" بسبب زجّ أنفها في صراعات إقليمية.
(العربي الجديد)