في سان سيرو الكثير من الذكريات الجميلة لميلان، هناك الدعم الكبير ليلة السبت لجينارو غاتوزو ورجاله، من أجل فوزٍ مهم قد يُعيد الروسونيري إلى المسابقة التي حقق لقبها سبع مرات.
الملعب الذي قد يتم هدمه عمّا قريب، تمهيداً لبناء استاد جديد خاصّ بميلان وإنتر، كان في السنوات الثلاثين الماضية عقدة كبيرة بالنسبة إلى لاتسيو في مسابقة الدوري الإيطالي.
يوم 3 سبتمبر/ أيلول 1989، في مدينة ميلانو على ملعب سان سيرو، كان انتصار نسور لاتسيو الأخير، أي قبل 30 عاماً تقريباً.
جاء الهدف الوحيد الذي سجله لاتسيو في ذلك اللقاء عن طريق الخطأ من نيرانٍ صديقة، تحديداً من الأسطورة باولو مالديني الذي كان شاباً يومها، حينها حاول إعادة الكرة إلى الحارس بعد ضغطٍ من لاعب لاتسيو عليه، ليُسددها قوية من فوق حارس المرمى تحت أعين المدرب أريغو ساكي.
منذ ذلك التاريخ، زار لاتسيو ملعب سان سيرو لمواجهة ميلان في 28 مناسبة، فخسر 17 وتعادل في 11. في ذلك العام، كان نجم لاتسيو بارولو في الرابعة من عمره، لوليتش ثلاث سنوات ورادو ولوكاس ليفا يبلغ عامين، فيما كان أكيربي في عامه الأول.
الأطفال الذين كانوا يومها لا يعرفون لاتسيو ربما ولا ميلان حتى، يسعون اليوم لإنهاء العقدة، التي تُعتبر الأكبر في تاريخ فريقهم، بعدما كان الرقم القياسي السابق لنسور العاصمة، مسجلاً أيضاً في سان سيرو لكن ضد إنتر ميلان بين 1957-1993.
طيلة ثلاثين سنة، أهدر لاتسيو العديد من الفرص لتحقيق الفوز، خسر 2-1 في 1994 في آخر ربع ساعة، والعديد من المباريات الأخرى التي بقيت راسخة في الذاكرة.
من تلك التواريخ لكلّ طرفٍ طموح في هذه المباراة، ميلان يتسلح بعامل الأرض والعقدة، فيما يسعى لاتسيو لفكها، والاثنان معاً يبحثان عن النقاط الثلاث من أجل مقعدٍ في دوري الأبطال.