قالت شركة "براند فاينانس" البريطانية، إن الدعاية السلبية بشأن منع طائرات بوينغ 737 ماكس من التحليق بعد حادثين آخرهما في إثيوبيا، ستمحو 12 مليار دولار من قيمة العلامة التجارية لشركة صناعة الطائرات الأميركية.
وكانت براند فاينانس، ومقرّها بريطانيا والمتخصصة في استشارات العلامات التجارية، حدثت تقديراتها رداً على سؤال من رويترز، بخصوص حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة، بوينغ على إصلاح طائرتها مع "تغيير اسمها".
وكانت الشركة قدّرت في السابق الضرر، الذي لحق بسمعة علامة بوينغ عند 7.5 مليارات دولار، مباشرة بعد حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، في العاشر من مارس/آذار. والحادث هو الثاني للطراز في خمسة أشهر.
وعلامة بوينغ التجارية هي الأعلى قيمة في مجال صناعة الطيران في العالم، وشهدت قيمتها ارتفاعاً بنسبة 61 بالمئة إلى 32 مليار دولار في 2018، وفقاً لشركة براند فاينانس.
وتزايدت خسائر شركة بوينغ منذ سقوط الطائرة الإثيوبية من طراز 737 ماكس 8، التي توفي كل ركابها وطاقمها. وهبط سعر سهم بوينغ 10% في التعاملات التي جرت بعد الحادث مباشرة. وقدرت قناة "سي أن أن" الأميركية خسائر الشركة من الحادث، بنحو 20 مليار دولار.
واليوم، أسدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب النصح لشركة "بوينغ"، في أعقاب حادثين لطائرتها 737 ماكس، قائلاً إنه يتعين على الشركة "تغيير اسم" أفضل طائراتها مبيعاً بعد إصلاحها.
وقال ترامب على "تويتر": "ما الذي أعرفه عن العلامات التجارية، ربما لا شيء (لكنني أصبحت الرئيس!)، لكن إذا كنت مكان بوينغ فسوف أقوم بإصلاح الطائرة بوينغ 737 ماكس مع بعض الخصائص الإضافية الرائعة، ثم أطرح الطائرة باسم جديد. لا يوجد منتج عانى مثلها. لكن مرة أخرى ماذا أعرف بحق الجحيم؟".
ومنذ حادث الطائرة الإثيوبية، انبرى مسؤولون كبار في شركة "بوينغ" للدفاع مجدداً عن طرازها المنكوب "ماكس"، فيما ازدادت الضغوط على العملاقة الأميركية باستدعائها للاستجواب في الكونغرس، واتخاذ دول قراراً بفحص سلامتها بنفسها وعدم الاكتفاء بنتائج فحوصات إدارة الطيران الاتحادية، فيما كشف زميل قبطان الطائرة الإثيوبية أن الطيار لم يتدرب على جهاز محاكاة جديد لهذه الطائرات.
(رويترز، العربي الجديد)