وكان محامي حاذق قد استند في تقديم الاستشكال على السمعة الجيدة للشاعر وعمله في مكتبة الإسكندرية، التي كانت قد تبرأت من انتمائه إليها بفصله في نيسان/ أبريل الماضي، وكذلك على الحكم الصادر بتخفيف العقوبة على الناشطة ماهينور المصري المسجونة معه على ذمة نفس القضية. لكن المحاولة فشلت بما أن القاضي المقدّم إليه الاستشكال، شريف حافظ، هو نفسه الذي أصدر الحكم ضد عمر وزملائه في القضية، والمعروف كضابط في أمن الدولة سابقاً.
وكانت الشرطة قد تعمدت التأخر في إحضار حاذق من زنزانته في "سجن برج العرب"، ما منح القاضي مبرّراً لإصدار حكمه برفض الاستشكال المقدّم شكلاً لعدم حضور المتهم.
حاذق المعروف بابتسامته المتفائلة من خلف القضبان؛ بدا عابساً ومنهكاً خلال الجلسة الأخيرة، لكنه مع ذلك كتب لأصدقائه في رسالته بمناسبة العيد:
"ملايين المصريين الذين نزلوا الشوارع يوم 28 يناير، سيغضبون، وسيدافعون عن حق الفقراء في حياة كريمة... أرى ذلك كما أرى القمر يعبر السماء الصافية من الشباك الصغير القذر في أعلى الزنزانة".