بات تعيين عناية عز الدين وزيرة دولة لشؤون التنمية الإدارية، محط اهتمام اللبنانيين، كونها السيدة الوحيدة في التشكيلة الثلاثينية التي اعتمدها رئيس الحكومة، سعد الحريري، وكونها ثاني سيدة تعيّن وزيرة، بعد النائبة بهية الحريري التي عُينت وزيرة للتربية عام 2008.
وفي أول أيام تولي منصبها الجديد، ابتعدت عز الدين عن الهاتف، وخصصت إحدى مساعداتها لتلقي الاتصالات، والتي تولت الاعتذار عن التحدث اليوم.
وبحسب السيرة الذاتية للوزيرة الجديدة، فهي طبيبة في مجال العلوم المخبرية، ومنتسبة لـ"حركة أمل" منذ عام 1978، ويشكل وجودها في الحكومة مع الوزير جان أوغاسبيان مفارقة، مع تولي الأخير لوزارة الدولة لشؤون المرأة.
كما يأتي توزيرها في خضم الحديث عن تضمين قانون الانتخابات الجديد لـ"كوتا" نسائية تضمن مشاركة ثابتة للمرأة في مجلس النواب. وهو موقف تشارك فيه رئيس مجلس النواب، ورئيس "حركة أمل"، نبيه بري، مع رئيس الحكومة سعد الحريري.
وسارعت منظمة "كفى عنف واستغلال"، المعنية بحقوق المرأة في لبنان، إلى استنكار شكل الحكومة الجديدة، واصفةً إياها بالـ"ذكورية". وقالت المنظمة في بيان، إن "الحكومة التي أُعلنت أمس، هي إدانة واضحة لجميع السياسيين الذين شاركوا في تشكيلها، فهم وجّهوا إهانةً مباشرةً إلى جميع النساء من خلال تشكيلة حكوميّة ذكورية، لن ينزع عنها هذه الصفة إشراكُ امرأةٍ واحدة فيها".
واعتبرت المنظمة أن التشكيلة الحكومية تُشير إلى "عدم ثقة الأحزاب السياسية بقدرة النساء على المشاركة السياسية الكاملة". وتطرقت إلى وزارة الدولة لشؤون المرأة، مُجددة المطالبة بـ"إنشاء وزارة مع حقيبة لشوؤن المرأة، من باب احترام حقّ المرأة في المواطنة الكاملة عن طريق المشاركة الفعّالة في الحياة السياسية وفي إدارة البلاد بشكل متساوٍ مع الرجل، وفي الحكومة من خلال إدارة نصف الحقائب الوزاريّة".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|