أجواء النزهة والمرح، وبيع "شعر العروس" و"المثلجات البلدية" و"السايكوك" والبرتقال بجميع مشتقّاته من مربيات وحلويات وعصائر، ملأت أيّام الدورة الثانية من مهرجان "سيدي الحوم" التراثي والروحي، مطلع مايو/أيار الجاري، والذي أقيم في قرية "المنزلة" التابعة لجهة طنجة - أصيلة، شماليّ المغرب.
وقد تحوّل المهرجان إلى نزهة جماعية تتواصل قرابة أسبوع حافل بالنشاطات الترفيهية والسياحية والتراثية، وأكثر ما تتميّز به هو عروض فرسان "التبوريدة"، وموسيقى "كناوة"، وتشجيع رياضة العدو الريفي.
هو أيضاً مهرجان مفتوح للأكلات الشعبية، حيث يطهو المشاركون "الكسكس" و"الطاجين"، ويغلون الشاي المغربي على الحطب، ويتبضّعون ممّا يعرضه تجار المدن أو الجبال المجاورة، من ملابس وبهارات ومواد تجميل وأعشاب طبية. إضافة إلى زيارة ضريح "سيدي الحوم"، الوليّ الصالح الذي يقدّره سكان شمال المغرب.
درج سكان المدن الشمالية المغربية، مثل طنجة وأصيلة وشفشاون مثلاً، على زيارة ضريح "سيدي الحوم" بداية مايو/أيار من كلّ عام، وللتشجيع على هذه التظاهرة الروحية والتقليدية قامت "جمعية الرشاد للتنمية القروية" بالتعاون مع "جماعة المجلس القروي للمنزلة بتحويلها إلى مهرجان عام، يقام للمرة الثانية بالقرية.
وقالت رئيسة الجمعية، نجلاء اللجري: "نحيي الموسم للتعريف بالمنطقة الجبلية - السياحية، ولكي يستفيد السكان من أنشطة المهرجان في بيع منتوجاتهم المحلية والتقليدية، إضافة إلى تنشيط الرياضات والفنون الشعبية تحديداً الفروسية التي بتنا نفتقدها".
عائشة البوفراحي، جاءت من منطقة الساحل الشمالي، لتعرض منتوجاتها اليدوية، مثل السميد و"السايكوك"، ولا تبخل بتقديم الوصفة التقليدية لما تنتجه وتشرح: "نغربل الحبوب، ونفرزها عن بعضها لفصل الغليظ من الدقيق ونعرّضها للشمس لتتحمص ثم نعبئها في أكياس، والمهرجان فرصة جيّدة لتصريف منتوجاتنا".
أمّا جمعية "المرأة المبدعة" من مدينة شفشاون، فعرضت إبداعات عضواتها من "العماريّة" التي تستخدم ليلة حنّاء العروس، والمناديل التي تُلفّ من وسط الجسم حتى القدمين، وتميز نساء الجبل، أي "الجباليات"، و"الشاشية" وهي قبعة مصنوعة من القشّ ومزينة بالصوف الملوّن، ويرتديها الرجال والنساء.
فرسان "التبرويدة"
حرارة الظهيرة لم تشكّل مشكلة، بل فرصة للتمتّع بعصير البرتقال الطازج والمثلجات الشعبية. وبعد العصر، بدأت عروض الفروسية بمشاركة 350 فارساً وفارسة، امتطوا الخيول وأطلقوا البارود وفق تقاليد "التبرويدة". رئيسة فرقة "تيسة" للفارسات أشارت إلى أهمية دورهنّ في خلق وبلورة نموذج مشرّف عن الفروسية، وتغيير طابعها الذكوري.
وفي المساء، توالت أزهايج الأغاني الشعبية، كالطقطوقة الجبلية والعيطة، وأغنيات جبلية أدّاها الفنان حاجي سريفي.
وقد استقطب المهرجان حوالي 50 ألف زائر، وتطمح اللجري إلى تكرار المهرجان السنة القادمة، بأفكار مطوّرة ترضي السائحين وزوّار الضريح وغيرهم.
اقرأ أيضا:"التاكرة" وجبة سمك ترافق المغاربة في رحلاتهم
وقد تحوّل المهرجان إلى نزهة جماعية تتواصل قرابة أسبوع حافل بالنشاطات الترفيهية والسياحية والتراثية، وأكثر ما تتميّز به هو عروض فرسان "التبوريدة"، وموسيقى "كناوة"، وتشجيع رياضة العدو الريفي.
هو أيضاً مهرجان مفتوح للأكلات الشعبية، حيث يطهو المشاركون "الكسكس" و"الطاجين"، ويغلون الشاي المغربي على الحطب، ويتبضّعون ممّا يعرضه تجار المدن أو الجبال المجاورة، من ملابس وبهارات ومواد تجميل وأعشاب طبية. إضافة إلى زيارة ضريح "سيدي الحوم"، الوليّ الصالح الذي يقدّره سكان شمال المغرب.
درج سكان المدن الشمالية المغربية، مثل طنجة وأصيلة وشفشاون مثلاً، على زيارة ضريح "سيدي الحوم" بداية مايو/أيار من كلّ عام، وللتشجيع على هذه التظاهرة الروحية والتقليدية قامت "جمعية الرشاد للتنمية القروية" بالتعاون مع "جماعة المجلس القروي للمنزلة بتحويلها إلى مهرجان عام، يقام للمرة الثانية بالقرية.
وقالت رئيسة الجمعية، نجلاء اللجري: "نحيي الموسم للتعريف بالمنطقة الجبلية - السياحية، ولكي يستفيد السكان من أنشطة المهرجان في بيع منتوجاتهم المحلية والتقليدية، إضافة إلى تنشيط الرياضات والفنون الشعبية تحديداً الفروسية التي بتنا نفتقدها".
عائشة البوفراحي، جاءت من منطقة الساحل الشمالي، لتعرض منتوجاتها اليدوية، مثل السميد و"السايكوك"، ولا تبخل بتقديم الوصفة التقليدية لما تنتجه وتشرح: "نغربل الحبوب، ونفرزها عن بعضها لفصل الغليظ من الدقيق ونعرّضها للشمس لتتحمص ثم نعبئها في أكياس، والمهرجان فرصة جيّدة لتصريف منتوجاتنا".
أمّا جمعية "المرأة المبدعة" من مدينة شفشاون، فعرضت إبداعات عضواتها من "العماريّة" التي تستخدم ليلة حنّاء العروس، والمناديل التي تُلفّ من وسط الجسم حتى القدمين، وتميز نساء الجبل، أي "الجباليات"، و"الشاشية" وهي قبعة مصنوعة من القشّ ومزينة بالصوف الملوّن، ويرتديها الرجال والنساء.
فرسان "التبرويدة"
حرارة الظهيرة لم تشكّل مشكلة، بل فرصة للتمتّع بعصير البرتقال الطازج والمثلجات الشعبية. وبعد العصر، بدأت عروض الفروسية بمشاركة 350 فارساً وفارسة، امتطوا الخيول وأطلقوا البارود وفق تقاليد "التبرويدة". رئيسة فرقة "تيسة" للفارسات أشارت إلى أهمية دورهنّ في خلق وبلورة نموذج مشرّف عن الفروسية، وتغيير طابعها الذكوري.
وفي المساء، توالت أزهايج الأغاني الشعبية، كالطقطوقة الجبلية والعيطة، وأغنيات جبلية أدّاها الفنان حاجي سريفي.
وقد استقطب المهرجان حوالي 50 ألف زائر، وتطمح اللجري إلى تكرار المهرجان السنة القادمة، بأفكار مطوّرة ترضي السائحين وزوّار الضريح وغيرهم.
اقرأ أيضا:"التاكرة" وجبة سمك ترافق المغاربة في رحلاتهم