انضمت قوات "البشمركة" إلى قطاعات وحدات الحماية الشعبية الكردية في مدينة عين العرب بعد أن دخلت إلى المدينة في ساعات متأخرة من ليل أمس الجمعة للمشاركة في المعارك المستمرة منذ نحو شهرين ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) الذي يسعى للسيطرة على المنطقة.
وأفاد الإعلامي في "جيش القصاص" المشارك في معارك عين العرب، أبو جراح الديري، لـ "العربي الجديد" أن "أولى دفعات مقاتلي "البشمركة" دخلت ليل الجمعة، وكان قد سبقها دخول ما يقارب عشرة مستشارين من تلك القوات لتفقد الأوضاع الميدانية، والتنسيق مع القادة الميدانيين في وحدات الحماية الشعبية".
وأوضح أبو جراح أن "دفعة المقاتلين لا يتجاوز عددها 170 مقاتلاً، جميعهم من المشاة"، مشيراً إلى أن "قوات (البشمركة) ستقوم بالتنسيق مع وحدات الحماية الشعبية وتقاتل ضمن قطاعات منعزلة عن قوات المعارضة السورية المعروفة باسم (الجيش الحر)".
ولفت إلى أن "وحدات الحماية الشعبية والجيش الحر مشتركان في غرفة عمليات منذ بداية المعارك في مدينة عين العرب، لكن ضمن قطاعات مختلفة"، موضحاً أن القطاعات الرئيسية داخل المدينة هي من نصيب وحدات الحماية الشعبية"، وأن قوات الجيش الحر هي (جيش القصاص، لواء ثوار الرقة، أسود سفيرة)، ومن ثم تبعتهم عدة فصائل منها (جيش الإسلام، ألوية شمس الشمال، فيلق الشام) بقيادة العقيد عبد الجبار العكيدي".
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، قال قائد "جيش القصاص"، فراس الخرابة، لـ "العربي الجديد"، إن "معركة عين العرب تنقسم إلى ثلاث جبهات هي الجنوبية والشرقية والغربية"، لافتاً إلى أن "تنظيم (داعش) لم يتقدم داخل المدينة في الجبهتين الجنوبية والغربية، بينما تمكن من التقدم في حي الصناعة في الجبهة الشرقية الذي يقع في أطراف المدينة".
وأوضح أن "ضربات التحالف الجوية شكلت دعماً مضاعفاً في الآونة الأخيرة كونها أصابت نقاطاً دقيقة لمقرات تنظيم الدولة ما أسفر عن تراجع لقواته، وخاصة أن التنظيم يملك سلاحاً ثقيلاً غير موجود لدى قوات المعارضة".
وأشار الخرابة إلى أن "قوات المعارضة بالتنسيق مع (البشمركة) ووحدات الحماية الشعبية تجهز لمعركة جديدة ستكون القاصمة لظهر تنظيم (داعش) في الفترة المقبلة، وخصوصاً بعد دخول مقاتلين من (البشمركة)، والتحاق عدد من فصائل (الجيش الحر) وجلب عدد كبير من الآليات الثقيلة".
وأكد أن "القتال في عين العرب هو واجب وطني، وهو لحماية الأراضي السورية، والشعب السوري مهما كانت انتماءاته"، مضيفاً أن "قوات المعارضة يجب أن تصل إلى كافة الأراضي السورية لمقاتلة النظام السوري وأي تنظيم متطرف يحاول القضاء على الثورة السورية والاعتداء على الشعب السوري".