أعلن حيدر العلي، أبرز المدافعين عن البيئة في السنغال، إنّ الغابات الموجودة في إقليم كاسامانس السنغالي الخصيب تواجه خطر الاختفاء، خلال عامين، بسبب التهريب غير القانوني للأخشاب.
وأكد العلي وزير البيئة السنغالي السابق، اليوم الأربعاء، في تصريح صحافي، أنّ إقليم كاسامانس الذي يقع في جنوب السنغال، يضم آخر الغابات المتبقية، وهو منطقة تبلغ مساحتها 74 ألف فدان ويمكن أن تتقلص بحلول 2018، في الوقت الذي يسعى فيه المهربون لتلبية الطلب على الأثاث المصنوع من خشب الورد في الصين.
وتصدير الأخشاب من السنغال غير قانوني، إذ يقوم المهربون بإيصاله إلى غامبيا المجاورة ليشحن بعدها إلى الصين. وقال حيدر: "هذا التهريب غير المقبول يدمر غاباتنا ولا بد من وقفه".
وطاول التصحر معظم شمال السنغال المجاور لمنطقة الصحراء، وهي عملية تصبح فيها الأراضي جرداء بسبب الجفاف والتغيرات المناخية. وأكد حيدر أن ما تبقى الآن من الغابات في السنغال يتلاشى بسرعة. وأضاف أن المهربين قطعوا مليون شجرة أو عشرة آلاف هكتار منذ عام 2010.
في الوقت نفسه، قال حيدر إن مجمل صادرات غامبيا من خشب الورد للصين بلغ 238.5 مليون دولار، في ما بين أعوام 2010 و2015، وهي ثاني أعلى صادرات في غرب أفريقيا بعد نيجيريا. ولا تملك غامبيا سوى أربعة آلاف هكتار من الغابات.