وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن التحالف شن، اليوم، العديد من الغارات في محافظة صعدة، استهدفت منطقة "الشعف"، ومعسكر "الجمهوري"، وأهدافاً أخرى في مدينة "صعدة"، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
وفي محافظة حجة الحدودية مع السعودية والواقعة غرب صعدة، شن التحالف غارات عديدة وقصفاً صاروخياً من القوات البرية السعودية ضد أهداف في مديريتي "بكيل المير"، و"حيران"، وحسب الحوثيين فقد سقط نحو 30 قتيلاً وعشرات الجرحى في القصف.
في محافظة عمران (جنوب صعدة) شن التحالف غارات في مديرية "سفيان" ومناطق أخرى، وتفيد مصادر تابعة للحوثيين بأن من بين الأهداف "سيارات نقل مواد غذائية" في الطريق بين صنعاء وعمران.
وتأتي هذه التطورات، بعد ساعات مع إعلان السعودية اعتراض صاروخ "سكود" تم إطلاقه من اليمن باتجاه "خميس مشيط" التي تحتوي على قاعدة جوية، في تطور، هو الأول من نوعه منذ بدء العمليات.
اقرأ أيضاً: صاروخ سكود للمرة الأولى باتجاه السعودية.. هل يؤجل الهدنة؟
وفي السياق نفسه، لقي 15 شاباً مصرعهم وجرح آخرون، إثر استهداف طيران التحالف العربي معسكر جبل حديد، في منطقة خور مكسر، في محافظة عدن جنوب اليمن، والذين وضعتهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) والرئيس المخلوع صالح دروعاً بشرية في المعسكر، عقب اعتقالهم في المعارك الدائرة، منذ 26 آذار/مارس الماضي.
وقالت ناشطة حقوقية لوكالة الأناضول، طلبت عدم ذكر اسمها، إن "الحادث وقع في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي، وأن جثث كثير من القتلى ما زالت ملقاة مكانها، بعد تعذر انتشالها، نظراً لاستهداف المليشيات كلّ من يقترب من المعسكر، الذي كان يستخدم مخزناً للأسلحة الثقيلة والمتوسطة، قبل استهدافه من قوات التحالف".
وعزت الناشطة الحقوقية "عدم تعاطي وسائل الإعلام المختلفة مع الحادثة في حينها، إلى قطع خدمة الإنترنت عن جميع مديريات محافظة عدن منذ فجر أمس الجمعة، مؤكدةً، في الوقت نفسه، صحة الحادثة، بناءً على تواصلها مع بعض أهالي الضحايا الذين سقطوا في الحادث "الإجرامي"، بحسب وصفها.
ولم يصدر تعليق على الحادثة حتى اللحظة سواء من مجلس المقاومة الشعبية في عدن، أو الحوثيين والرئيس المخلوع صالح، فيما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي قبل لحظات إثر عودة خدمة الإنترنت إلى معظم مدن المحافظة.
وفي سياق مختلف، عقدت الحكومة اليمنية برئاسة نائب الرئيس اليمني، خالد بحاح، رئيس الحكومة اجتماعاً استثنائياً، اليوم، في الرياض.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الملفات من ضمنها الصعوبات التي تواجه اليمنيين في منفذ الوديعة، وبحث سبل تسهيل عمله من خلال افتتاح المنفذ الجديد في المنطقة نفسها، خلال الأسابيع القادمة.
وقررت الحكومة اليمنية اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات لتعزيز دور السفارات وتمكينها من القيام بمهامها ونشاطها بصورة طبيعية ومعالجة الصعوبات القائمة أمامها.
ووجهت الحكومة أعضاءها الوزراء المختصين في معالجة أوضاع الملحقيات الثقافية والصحية والعسكرية، كما استعرضت جميع المخالفات التي يقوم بها المتمردون الحوثيون في وزارة الخارجية.
من جانب آخر، قال وزير المغتربين اليمنيين، علوي بافقيه، إنه تم الاتفاق بين وزارة المغتربين اليمنيين ووزارة العمل السعودية على أن يحق لكل اليمنيين ومن ضمنهم المجهولون الذين تم تصحيح أوضاعهم، أخيراً، بمكرمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز العمل في أي وظيفة في المملكة العربية السعودية، عدا الوظائف التي تقتصر على السعوديين.
كما اتفق على تأجيل إلغاء نظام "أجير"، الذي يجيز لليمنيين العمل دون أي كفيل.
اقرأ أيضاً: وفد من الحوثيين ينتقل من مسقط إلى موسكو