وقالت مصادر محلية إن الطائرات الحربية الروسية شنت نحو 20 غارة جوية، استهدفت منطقة السجن المركزي والغابات والمزارع المحيطة من الجهة الغربية في المدينة، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
كما قصفت مدفعية قوات النظام عدة قرى في ريف مدينة معرة النعمان، مثل معرشورين ومعرشمشة وتلمنس ومعصران والدير الشرقي والغربي.
وفيما سمع دوي انفجارات في ريف مدينة جبلة، نتيجة تصدي قاعدة حميميم الروسية لأهداف مجهولة، لم يعرف ما إذا كانت طائرات مسيرة أو قذائف أطلقتها الفصائل فجر اليوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن عدة قذائف صاروخية سقطت في محيط القاعدة الروسية حميميم، قصفت الفصائل المقاتلة، بعد منتصف الليل، مناطق جورين وشطحة العزيزية والرصيف والجيد الخاضعة لسيطرة قوات النظام بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وقد قتل ضابط وأصيب 4 عناصر من قوات النظام نتيجة هذا القصف، بحسب وكالة "سانا" الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن التنظيمات المتمركزة في محيط منطقتي ميدان غزال ومعر حطاط قامت بإطلاق العديد من القذائف الصاروخية "على القرى والبلدات في الريف الشمالي لحماة"، ما تسبب بمقتل ضابط وإصابة عدد من الجنود بجروح، إضافة إلى "خسائر في الممتلكات في بلدات جورين وعين سليمو وأصيلة والمحروسة".
كما أشارت مواقع مقربة من النظام إلى مقتل ضابط كبير برتبة لواء خلال المعارك الدائرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي منذ حوالي الشهر.
وقالت صفحة "حمص حكاية لا تنتهي" على "فيسبوك" إن اللواء سامي محمد، المنحدر من مدينة حمص، قتل في معارك ريف إدلب، عقب قصف صاروخي شنته الفصائل المقاتلة على أحد مواقع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
إلى ذلك، قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن معركة إدلب تعد أولوية بالنسبة لما سماها "الدولة السورية"، متهما المعارضة السورية بـ"وضع العراقيل أمام عمل اللجنة الدستورية".
وزعم بيان رئاسة النظام، بعد لقاء عقده الأسد مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون علي أصغر خاجي، أمس الثلاثاء، أن معركة إدلب هدفها القضاء على ما ادعى أنه "الإرهاب"، و"هي عملية مستمرة، وتشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية قبل أي شيء آخر".