وذكرت وكالة "أعماق" الإخبارية المقربة من تنظيم الدولة، بأن عناصر التنظيم سيطروا، اليوم، على حي غويران "شرقي" وغالبية حي غويران "غربي" جنوبي المدينة، بعد هجوم واسع من محاور عدة، كما استطاعوا، أيضاً، السيطرة على أجزاء واسعة من حي العزيزية شرق مدينة الحسكة، بعد اقتحام حاجز المكننة الزراعية ومعمل الغزل.
وأكّد الناشط الإعلامي، "رامان يوسف"، لـ "العربي الجديد"، أنّ "تقدّم التنظيم وسيطرته على مواقع جديدة اليوم، جرى بمساعدة خلايا نائمة مرتبطة به، كانت تعمل ضمن جيش الدفاع الوطني التابع للنظام".
وأوضح أنّ "أحياء الحسكة الشمالية والغربية، ذات الأغلبية الكردية، تشهد هدوءاً حذراً حتى اللحظة، بينما تتصاعد وتيرة الأحداث في الأحياء العربية، حيث بايع غالب عناصر جيش الدفاع الوطني التابع للنظام، تنظيم الدولة في حيّ العزيزية، بينما نفّذت خلايا نائمة تابعة لـ"داعش" في حيّ غويران، حملات انتقامية وقتلت بعض الأشخاص، في ظل اغتيالات كثيرة لعناصر النظام المنتشرين في المدينة باستخدام الكواتم".
اقرأ أيضاً: أنباء عن نزوح 60 ألف سوري من الحسكة
ووفق "يوسف" فإن "التنظيم يحاول الالتفاف حول مربع السجن المركزي وإطباق السيطرة عليه، ما يبقى مساحة كبيرة واقعة تحت سيطرة النظام محاصرة، وهي المنطقة الممتدة بين غويران والنشوة ودوار بانورا".
وأضاف أنّ "عناصر تنظيم الدولة، أعدموا المساعد أول في فرع الأمن العسكري الملقب "أبو شادي" بعد أسره، كما قتلوا "عبد الحي عبيد"، قائد ما تسمى المقاومة الشعبية العربية، التابعة للنظام في جنوب الحسكة".
وكان اتفاق عقد، مساء أمس، بين قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية، لإشراك عناصر الأخيرة في المعارك ضد "داعش"، وذلك تحت شروط عدة، أهمها أنّ يسلم النظام القوات الكردية، جبل الكوكب (الفوج 123)، مع كل الأسلحة الثقيلة والذخيرة، فيما تبقى الدوائر الحكومية فقط تحت سيطرة النظام، وتبقى الـ YPG صاحبة القيادة، والقوة العسكرية الوحيدة في المنطقة.
وأشار الناشط الإعلامي، إلى أنّ النظام استقدم عقب الاتفاق، اللواء محمد خضور والعميد عصام زهر الدين، لتدارك خسارته في المدينة.
يأتي ذلك، بعد يومين، على بدء تنظيم الدولة، هجوماً مفاجئاً على الجهة الغربية من مدينة الحسكة، ليخوض معارك عنيفة ضد قوات النظام السوري، ويسيطر على مواقع هامة هناك.
اقرأ أيضاً: داعش يتقدّم في الحسكة... تكرار لسيناريو عين العرب؟