وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحيّ والمطاطي والغاز على آلاف المشاركين في الفعاليات التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار اسم "غزة عصية على الانفصال والانكسار".
وأحرق شبان متظاهرون إطارات مطاطية "كاوتشوك" قبالة السياج الحدودي الفاصل مقابل نقاط التماس الخمس، فيما أطلق آخرون مجموعة من البالونات على الأراضي المحتلة.
وأعاد الفلسطينيون تفعيل خيار الضغط الشعبي وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة، وهو مؤشر على أنّ التفاهمات التي أبرمت للتخفيف عن غزة مقابل الهدوء على الحدود باتت على المحك.
وقالت الهيئة المنظمة للفعاليات إنّ "كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي المتواصل واستمرار حصاره للقطاع وجرائمه بحق الحركة الأسيرة".
ودعت الهيئة لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق المدنيين المشاركين في مسيرات العودة لمواصلة جهودها لإدانة الاحتلال وقادته وإحالة ملفات جرائمه إلى محكمة الجنايات الدولية.
وأوضحت أنّ هذه الجمعة سميت بـ"غزة عصية على الانفصال والانكسار" لتوجيه رسائل "للعدو الصهيوني" و"للمجرم" (بنيامين) نتنياهو تحديدًا، أن كل جرائمهم ومخططاتهم لفصل غزة عن الضفة أو دفعها نحو الانفصال أو الاستسلام ستفشل وتتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، وأنّ ما يخطط للقضية الفلسطينية من قوى "البغي والاستعمار سيواجهه شعبنا موحدًا".
وخلال الكلمة المركزية في الفعاليات، أكّد القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان أنّ خروج الآلاف من الفلسطينيين بشكل متواصل للأسبوع الـ47 أبلغ رسالة للرد على "المتآمرين على وقف المسيرات والأعلام الأصفر".
ولفت رضوان إلى أنّ "رسالتنا اليوم أن غزة عصية على الانفصال والانكسار مهما عظمت المؤامرات"، موضحاً أنّ ما سماه مجزرة الرواتب (التي نفذتها السلطة الفلسطينية بحق آلاف الموظفين في غزة) لن تكسر الشعب الفلسطيني، وأن الحصار وجرائم الاحتلال لن يوقف مسيرات العودة وكسر الحصار".
وشدد على رفض التطبيع والتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفض مخرجات مؤتمر وارسو، وعلى إدانة كافة أشكال التطبيع مع "العدو الصهيوني"، مؤكداً أنّ "كل المحاولات لإيجاد حلف إسرائيلي عربي ضد ايران ستفشل"، لأن "العدو الأوحد لأمتنا هو الاحتلال الصهيوني".