غضب عربي شعبي يسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية زيارة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سلطنة عُمان، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد، في اللقاء الرسمي الأول منذ عام 1996.
ودشن المغردون وسم "#نتنياهو_في_مسقط" الذي برز ضمن قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر" في عُمان. وعبروا عبره عن غضبهم إزاء هذه الزيارة التي تمثل "التطور الأسوأ في التطبيع العربي عامة والخليجي خاصة"، واستنكروا موقف سلطنة عمان من الكيان الغاصب الذي يواصل يومياً قتل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
Twitter Post
|
في المقابل، بدا أن عُمان أيضاً لديها جيشها من "الذباب الإلكتروني" الذي استنفر ملاحقاً معارضي الزيارة ومنتقديها، ومتباهياً أن اللقاء هدفه "دفع عملية السلام في الشرق الأوسط"، وأطلقوا وسم "#قابوس_رجل_السلام".
Twitter Post
|
طبعاً، وسائل الإعلام العُمانية اتبعت النهج نفسه، متحدثة عن زيارة "دولة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي" لـ "مناقشة بعض القضايا التي تحظى بالاهتمام المشترك وبما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
صحيفة "الوطن" العُمانية برزت أكثر من زميلاتها، فلقبت السلطان قابوس بن سعيد بـ"رجل السلام"، على غرار الصفة التي أطلقتها وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية على الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، بعد توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" عام 1978.
Twitter Post
|
وكانت "وكالة الأنباء العمانية" أفادت أن السلطان قابوس بن سعيد استقبل، يوم الخميس، رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، و"بحثا السبل الكفيلة بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط".
وأشار بيان صادر عن مكتب نتنياهو إلى أن "السلطان قابوس وجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين".
وأضاف أن الزيارة إلى مسقط "تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".
Twitter Post
|
وشارك في الزيارة رئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، والمدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي وسط غضب شعبي، في دولة قطر والإمارات العربية المتحدة، ضد استقبال فرق رياضية من الاحتلال الإسرائيلي.