تجسد الممثلة الصينية، غونغ لي، دور نجمة سينمائية ومسرحية تعمل وفق أجندة خفية في "ساترداي فيكشن" Saturday Fiction، وهو فيلم جاسوسية تاريخي بالأبيض والأسود تدور أحداثه في الفترة السابقة للهجوم على ميناء بيرل هاربر.
تؤدي غونغ دور ممثلة تدعى جين يو، تعود في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول عام 1941 إلى شنغهاي المنشغلة بالحرب، تحت ستار المشاركة في مسرحية حبيبها السابق "ساترداي فيكشن" على مسرح لياسيوم.
ومن حولها يدور صراع مخابراتي بين الحلفاء ودول المحور أثناء الحرب العالمية الثانية، ويبدأ كثيرون في الاشتباه بدوافع الممثلة، تحديداً مع وقوع زوجها السابق في قبضة القوات اليابانية في المدينة.
والفيلم الذي عرض لأول مرة أمس الأربعاء، في "مهرجان البندقية (فينيسيا) السينمائي"، يظهر صلات يو بقوات الحلفاء التي تتكشف في الفترة السابقة للهجوم على القاعدة البحرية الأميركية في هاواي، وسريعاً ما تجد الممثلة نفسها وسط شبكة من عدم الثقة.
وقالت غونغ في مؤتمر صحافي: "لم يكن صنع هذا الفيلم سهلاً إطلاقاً". وأضافت "أعتقد أن هذا الفيلم شخصي للغاية بالنسبة لمخرجنا، ويحمل الكثير من سماته لكنه كان يسمح لنا، نحن الممثلين، بحرية كبيرة. المخرج أعطانا مساحة حرية كبيرة للتعبير عن أنفسنا".
وفي تصريحات عن عملية الإنتاج، يصف المخرج لو يي كيف كان يزور والديه في المسرح في شنغهاي حيث كانا يعملان في الكواليس، ويشاهد الممثلين على الخشبة، وقال للصحافيين: "تدور أحداث هذه القصة في وقت كان مليئاً بالفوضى ومحفوفاً بالمخاطر". وأضاف "هناك خلفية كبيرة وتوقيت مهم، أسبوع واحد قبل حدث جلل، لكن ما اهتممت به أكثر في هذا السياق هو كل فرد على حدة، أردت التركيز على مشكلاتهم في مواجهة مثل هذه الخلفية المثيرة للقلق".
ويتنافس "ساترداي فيكشن" ضمن 21 فيلماً للفوز بـ"جائزة الأسد الذهبي" التي ستعلن بعد غد السبت.
(رويترز)