قتل 33 شخصاً، تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، مساء الأربعاء في غينيا، لتدافع أثناء حفل فنيّ أقيم لمناسبة عيد الفطر على شاطئ "روغباني"، بحسب فاتو سيكي كسامارا، مديرة المستشفى الوطني "دونكا" في كوناكري.
ولم تدل الجهات الحكومية بأيّ تفاصيل عن أسباب التدافع الذي تسبّب في الحادث، في حفل حضره آلاف الشباب وأحيته مجموعة من نجوم "الراب" المحليين. لكنّ الرئيس الغيني، ألفا كوندي، وصل في اليوم نفسه إلى مكان الحادث، رفقة مجموعة كبيرة من الوزراء.
وقال كوندي لوسائل الإعلام المحلية: أتينا لرؤية المكان لأنّنا كنّا منعنا تنظيم الحفلات على هذه الشواطئ بعد المأساة التي حدثت على شاطئ لامبانيي في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد قُتِلَ حينها 20 شاباً بسبب الاختناق أو الغرق في شاطئ بالمنطقة نفسها.
أما رئيس الحكومة، محمد سعيد فوفانا، فقال في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية إنّ "فقدان 30 من مواطنينا، جميعهم من الشباب أمر بطعم المرارة"، مشيراً إلى إصدار أوامر بفتح تحقيق في الحادث. وتساءل: من سمح بإقامة هذا الحفل رغم أمر المنع؟ ولماذا؟ ومن تجرّأ على إرسال أطفالنا إلى الموت؟ هؤلاء يريدون أن يجمعوا المال على حساب جثث أطفالنا. وأضاف: ستكون هناك مسؤولية جنائية، أما على الصعيد الإداري، فسنتّخذ إجراءات.
واعتبر محافظ راتوما، سوريبا سوريل كامارا، أنّ "قرار منع تنظيم الحفلات على الشاطئ سيتم تطبيقه بشكل صارم". وأضاف "الجميع يعلم بأمر هذا المنع على مستوى السلطات البلدية ورؤساء الأحياء والشرطة والدرك".