أثارت نية بلجيكا طرح نقود من فئة 2 يورو، تخليداً للذكرى الـ 200 لمعركة ميدان "واترلو" القريب من العاصمة بروكسل، والتي هزم فيها القائد الفرنسي نابليون بونابرت، أزمة كبيرة بين فرنسا وبلجيكا.
واضطرت بلجيكا إلى التخلّي عن صك النقود، وصك فئة مالية ورقية بدلاً منها للذكرى فقط، لا يتم التداول بها في الأسواق، عقب ضغوط قامت بها فرنسا، محتجة بأن صك نقود عليها رسومات مشيرة للمعركة، سيفتح الجراح مرة أخرى، وسيكون مخالفاً لفكرة صك نقود اليورو التي توحّد الأوروبيين.
وكانت بلجيكا قد نوت طرح نقود من فئة 2 يورو على أحد وجهيها صورة لتمثال الأسد في ميدان واترلو، ما دعا فرنسا إلى تقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الأوروبي، ودعمت فرنسا دول أخرى، مشيرة أن النقود ستتسبب في نشوب خلافات بين الدول الأعضاء.
وأشار وزير المالية البلجيكي خوان فان أوفرتفيلد، في تعليقه على اعتراض فرنسا، إلى أنه تعجب كثيراً من ذلك، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى الاهتمام وتكثيف الجهود من أجل حلّ المشاكل الكبيرة التي تواجه الاتحاد.
وشهدت معركة ميدان واترلو القريب من بروكسل، عام 1815، هزيمة ساحقة للإمبراطور الفرنسي الشهير نابليون بونابرت، على يد القائد الإنجليزي ويلينغتون وحلفائه من الروس، والألمان، والهولنديين.