وأوضحت المديرية العامة للطيران المدني في بيان أن "هذه الإجراءات الإضافية ستطبق بشكل يتسبب بأقل ازعاج ممكن للمسافرين، غير انه من الممكن تسجيل تأخير في الرحلات".
وقال المتحدث باسم المديرية لوكالة "فرانس برس": "لا يمكننا الكشف عن هذه الإجراءات الإضافية لأسباب تتعلق بالسرية".
وتوصي الهيئة الركاب المسافرين إلى الولايات المتحدة "باتخاذ الإجراءات اللازمة للذهاب إلى المطار بشكل مبكر، ليتجنبوا الازعاج والصعوبات لدى الصعود على متن الطائرة".
وتسيـّر فرنسا 43 رحلة يومية إلى الولايات المتحدة انطلاقاً من سبعة مطارات، هي مطارا رواسي واورلي في باريس ومطارات نيس ومرسيليا وتاهيتي والمارتينيك وغوادلوب، بحسب المديرية العامة للطيران المدني.
وكانت بريطانيا وبلجيكا قد أعلنتا تعزيز الإجراءات الأمنية بعد الدعوة الأميركية.
ولم توضح واشنطن بشكل محدد، في تحذيرها، طبيعة الخطر الجديد أو موقعه أو مدى حدوثه، لكن الأمر يندرج في سياق تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وخصوصاً في سورية والعراق.
ورداً على سؤال حول الاحتياطات الإضافية في بريطانيا، لم يعط رئيس الحكومة البريطاني، ديفيد كاميرون، تفسيراً واضحاً.
وقال كاميرون: "نتخذ مثل هذا النوع من القرارات استناداً إلى ما لدينا من عناصر في إطار التعاون مع شركائنا"، مشيراً إلى أن "أمن المسافرين يعد أولوية، ويجب ألا نجازف أبدا".
وأوضحت السلطات البريطانية أن "مستوى الإنذار في بريطانيا يبقى على حاله عند الدرجة الثالثة من سلم مكون من خمس درجات".
من جهتها، قالت الباحثة في معهد راسي اللندني، مارغريت غيلمور:"نعلم منذ فترة أن هناك أشخاصاً يصنعون قنابل متطورة في اليمن، والمخاوف هي أن يعود بعض المقاتلين في سورية، الذين يحملون جوازات سفر أوروبية أو أميركية إلى بلدانهم مع خبرات في صنع تلك القنابل ويشكلون تهديداً".
وفي بلجيكا، أعلن وزير الداخلية، جويل ميلكيه، عن تشديد المراقبة على "التجهيزات الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة والأجهزة اللوحية".
وكان وزير الأمن القومي الأميركي، جيه جونسون، أول من أطلق الانذار عبر إعلانه أن إجراءات أمنية جديدة ستطبق في الأيام المقبلة من دون تحديد المطارات المعنية.
وقال جونسون: "نحن نتبادل معلومات حديثة في هذا الشأن مع حلفائنا، ونتشاور مع قطاع الطيران"، مشدداً على "مواصلة تعديل الإجراءات الأمنية لتعزيز أمن الطيران، دون خلق أية ازعاجات غير ضرورية للمسافرين".
وأوضح مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركي لوكالة "فرانس برس أن "المعلومات المحددة حول الإجراءات، أو الأماكن كلها، معلومات حساسة ونحن لا نريد الكشف عن معلومات حول مستويات أمنية محددة لعناصر يريدون الإضرار بنا".
وأكد أن "ذلك من شأنه أن يعطيهم تقدماً غير مبرر علينا". وأضاف: "نحن نستهدف بعض المطارات في الخارج بناء على معلومات آنية".